سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اتجاه إلى تطوير منافذ جديدة للتحويلات والمساهمة في التنمية السوسيو- اقتصادية للبلاد استعرض بباريس للتدابير الحكومية لمواكبة مشاريع المغاربة المقيمين بالخارج
استعرض السيد محمد عامر، الوزير المنتدب المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج، أخيرا بباريس، التدابير المتعددة المتخذة من قبل الحكومة بهدف مواكبة المغاربة المقيمين بالخارج الحاملين لمشاريع. وأبرز الوزير، في كلمة خلال ندوة حول موضوع «الفرص الجديدة للاستثمار بالمغرب»، أن هذه التدابير تهم مجموع انشغالات المغاربة المقيمين بالخارج، سواء بالمغرب أو بالخارج. وأوضح خلال هذه الندوة التي تنظمها جمعية «المغرب.. مقاولون» أن هذه التدابير، التي تحتاج لانخراط كافة المتدخلين، ومن بينهم الحكومة والبنوك، بإمكانها أن تشكل الآلية المناسبة لإعادة تنشيط التحويلات المالية، وذلك بهدف تطوير منافذ جديدة للتحويلات والمساهمة في التنمية السوسيو-اقتصادية للمملكة. وبعدما ذكر السيد محمد عامر بأن تحويلات المغاربة المقيمين بالخارج ارتفعت سنة 2007 إلى حوالي55 مليار درهم، أكد أن الجالية المغربية المقيمة بالخارج تساهم بفعالية في النهوض باقتصاد البلاد. وأشار إلى أن الحكومة اتخذت عدة تدابير تروم وضع آليات كفيلة بدعم المشاريع التي يحملها المغاربة المقيمون بالخارج. وأبرز الوزير ، في هذا الإطار، أن الحكومة ستعلن بشكل مشترك مع البنوك, خلال الأيام المقبلة, عن عدد من التدابير وخاصة سبل تفعيل هذه الآليات الرامية إلى تشجيع استثمارات المغاربة المقيمين بالخارج. وأوضح أن هذه الآليات تنص على أن كل مغربي مقيم بالخارج وحامل لمشروع بتمويل يبلغ25 في المائة من رأسمال المشروع (بالعملة الأجنبية) سيستفيد من إعانة تبلغ نسبتها 10 في المائة من الدولة ومن قرض بنكي بنسبة 65 في المائة. وأشار إلى أنه تم أيضا اتخاذ تدابير أخرى لفائدة أفراد الجالية المغربية بالخارج، ومن بينها التقليص من تكلفة تحويلاتهم، مبرزا أن البنوك التزمت من جهتها بإعادة جدولة جميع القروض الممنوحة للمغاربة المقيمين بالخارج من أجل اقتناء سكن. من ناحية أخرى، قال السيد عامر إن تدابير مواكبة المغاربة بالخارج تهم أيضا تعزيز الخدمات الاجتماعية بالقنصليات عبر تزويدها بالوسائل المالية والبشرية، وكذا عبر التقليص من الرسوم التي يؤديها المهاجرون بالقنصليات والتي قد تصل إلى95 في المائة بالنسبة للأشخاص العاطلين. وشارك في هذا اللقاء، الذي توج مسابقة «ترومبلان المغرب2009 »، السادة حميد بن الفضيل مدير المركز الجهوي للاستثمار بالدار البيضاء، وخليل عزوزي المدير العام ل «شيربا فينانس كلوب»وصندوق «ديام»، ومحمد الرحموني مدير شبكة فرنسا ل «التجاري وفا بنك»، الذين قدموا مداخلات في إطار مائدة مستديرة حول موضوع «كيفية إنشاء مقاولة بالمغرب». وتم خلال هذه الندوة أيضا تسليم الجوائز على أفضل مشروعين تم تتويجهما في إطار مسابقة «ترومبلان المغرب2009 »، حيث تم منح الجائزة الأولى إلى يونس فكري عن مشروعه في مجال البيئة والمتمحور حول جمع ومعالجة وتثمين الزيوت الغذائية المستعملة، في حين فاز بالجائزة الثانية مشروع «أد إمباكت» لرشدي بنرحيل وجيروم شمييل ومهدي لخضر والمتمثل في تقديم لوحات للإعلان مبتكرة وذات تكنولوجيا عالية.