يعيد الرسم الكاريكاتوري الذي نشرته أسبوعية لوجرنال حول السيد خالد الناصري وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة النقاش حول أخلاقيات المهنة إلى واجهة الاهتمام والانشغال، وواضح جدا أن هذا الرسم يمثل اعتداء صارخا وصريحا ليس على السيد خالد الناصري بل على حرية الصحافة والتعبير وعلى أخلاقيات المهنة، وبذلك فإنه لا يستحق غير الاستهجان والاستخفاف من المدافعين الحقيقيين على مبادئ حرية التعبير التي تجرم أي اعتداء على الآخر. وحينما يصل الأمر إلى التشبيه بالشيطان الذي يرجم في الديار المقدسة، فإننا نقول إن الذي يجب أن يرجم حقيقة هو كل عمل لا يحترم أخلاقيات مهنة الصحافة ويعتدي على حرية الصحافة. نعم، يجب أن يمتلك الوسط المهني ما يكفي من الشجاعة لتطهير دواخله من جميع الشوائب حتى لا نقول كلمة أخرى التي تنخر المهنة وتحد من إمكانيات تطويرها. ومعلوم أن صاحب الرسم الجديد هو نفسه صاحب الرسم الكاريكاتوري الذي مس بالعلم الوطني، فهل هذا يعني أن صاحبنا أصبح متخصصا في كل ما يسيء للآخر، هل يعكس هذا التخصص فقرا في الإبداع؟ سؤال نطرحه هكذا ولا ننتظر جوابا.