قال الكاتب المغربي الطاهر بن جلون، عضو أكاديمية غونكور، إن شعر عبد اللطيف اللعبي فرض نفسه ب (قوته وأصالته وصدقه) وأشار بن جلون، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء- باريس، أن «أكاديمية غونكور منحت بالإجماع «جائزة غونكور للشعر 2009» لعبد اللطيف اللعبي وأن اسم الشاعر المغربي «فرض نفسه منذ شهر نونبر». وأضاف «أود أولا تهنئة اللعبي على هذا التتويج الراقي»، معتبرا أنه «من المهم أن يتم التنويه والاعتراف بهذا الشاعر الكبير. ليس إلا من باب الانصاف». وتابع «لقد كنت سعيدا وفخورا بأن يقرأ باقي زملائي بالأكاديمية لعبد اللطيف اللعبي الذي كانوا يعرفونه بطبيعة الحال، لكنهم لم يكونوا قد قرأوا له بالشكل الكافي»، موضحا أن «إبداعاته الشعرية هي التي صوتت لصالحه» و»فرضت نفسها على الجميع بسبب قوتها وأصالتها وصدقها». وأشار بن جلون إلى أنه فضلا عن تتويج الشاعر، يتعين اليوم أيضا الاحتفاء بالمفكر والمناضل في مجال حقوق الإنسان، معربا عن الأمل في أن يتمكن تلاميذ وطلبة الثانويات المغربية، بفضل هذه الجائزة، من التعرف بشكل أكبر على «شعر هذا الرجل المستقيم والمتطلب والذي يشتغل في صمت». ومن ناحية أخرى، ذكر الطاهر بن جلون الحائز على جائزة غونكور لسنة 1987 عن روايته «ليلة القدر»، بأن عبد اللطيف اللعبي أسس مجلة (سوفل) التي مكنت الشعراء المغاربة من التعبير عن أنفسهم وكان أيضا أول من ترجم وأصدر أنثولوجيا الشعر الفلسطيني. يشار إلى أن عبد اللطيف اللعبي، وهو من مواليد سنة 1942 بفاس، أصدر مجموعة من الدواوين الشعرية، من بينها «تريبلاسيون دان ريفور أتيتري» (2008)، و»مون شير دوبل» (2007)، و»أوفر بويتيك 1» (2006)، و»إكري لا في» (2005)، و»لي فروي دي كور» (2003)، و»لوطون برومي» (2003)، و»بويم بيريسابل» (2000)، و»لو سبلين دو كازابلانكا» (1996)، و»إترانت دي موند» (1993)، و»لو صوليي سو مور» (1992).