المتحدث الرسمي باسم الحكومة.. ارتفاع سعر الطماطم راجع للطلب الدولي القوي روح المغاربة المرحة تدفعهم إلى التعليق على الأثمان المهولة والارتفاع الصاروخي لسعر الكيلوغرام من الطماطم، بالقول إن هدف الطماطم مكشوف ومعروف من خلال سعيها الحثيث لتتحول إلى فاكهة، ومن تم سيقدمها المغاربة في نهاية آخر كل وجبة، مثلها في ذلك مثل الموز والتفاح والاجاص أو «الكيوي».
وتسجل الطماطم حاليا بين 8 و13 دراهم/كلغ بجهة الشرق، وما بين 9 و10 دراهم/كلغ بجهة الداخلة واد الذهب، وبين 6 و 9 دراهم/كلغ بجهة سوس ماسة، وبين 10 و11 دراهم/كلغ بجهة درعة تافيلات، وبين 9 و 10 دراهم/كلغ بجهة كلميم وادنون.
وقد ارتفع سعر الطماطم في المغرب في الأيام الأخيرة، من 5 دراهم إلى ما يقرب من 14 درهمًا للكيلو، وأثرت هذه الزيادة بشكل واضح على القوة الشرائية للمغاربة، والتي على إثرها تم تنظيم وقفات واحتجاجات على نطاق واسع وفي عشرات المدن. وهذه الزيادة لا تتعلق بالطماطم فحسب، بل بمنتجات أخرى أيضًا.
وبينما ربط البعض هذا الارتفاع في أسعار الطماطم بقوة تصديرها، أكد المتحدث الرسمي باسم الحكومة مصطفى بيتاس، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الخميس الماضي في ختام أعمال المجلس الحكومي، «أنه لا توجد مشكلة في إنتاج الطماطم».
وأوضح الناطق الرسمي باسم الحكومة، أنه تم تنفيذ البرنامج الذي خططت له وزارة الفلاحة لشغل زراعة الطماطم حوالي 5800 هكتار، مؤكدا أن الطماطم متوفرة بكميات معينة في السوق المغربي وأن السعر الذي وصلته غير متوقع. وقال: «لكن هذه الزيادة حدثت بسبب الطلب الدولي القوي».
وأشار إلى أن سعر الطماطم اليوم 1.50 يورو في السوق الدولية، وأعلن أن هناك توجها نحو تصدير كمية كبيرة إلى السوق الداخلية. وأن الأمر يشهد العديد من الاختلالات من خلال تكاثر الوسطاء الذين يرفعون الأسعار.
وأعطى مثالا بسوق إنزكان المتخصص في الطماطم ، والذي يشهد تدفق 120 شاحنة محملة بهذه المادة يوميًا ، بالإضافة إلى أن الطماطم تدخل السوق بسعر معين وتصل للمستهلك بسعر آخر، يضاعف سعرها الأصلي، حتى قبل وصوله إلى الدارالبيضاء والرباط ومناطق أخرى.
ولمعالجة هذا الوضع ، خاصة عشية شهر رمضان الذي يشهد إقبالاً متزايداً على الطماطم ، قال بيتاس إن «الحكومة ناقشت هذا الموضوع وتدخلت من خلال الآليات المتاحة».
وبخصوص صادرات هذا المنتج ، قال بيتاس إن تصدير الطماطم المغربية يصل إلى 500 ألف طن إلى الاتحاد الأوروبي بموجب اتفاق بين المغرب والاتحاد الأوروبي.