كشف مصطفى بايتاس، الناطق الرسمي باسم الحكومة، أن أسعار الطماطم ستعود إلى الانخفاض خلال اليومين القادمين، بعد الزيادة التي شهدتها خلال الفترة السابقة، بعدما تراوح ثمنها بالأسواق المغربية بين 10 و14 درهم. أوضح الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الذي كان يتحدث خلال الندوة التي تلت أشغال مجلس الحكومة اليوم الخميس 10 مارس، أن الحكومة ناقشت هذا الموضوع وتدخلت عبر عدد من الآليات المتاحة، وخلال هذين اليومين القادمين ستعود الأسعار إلى الانخفاض، على أمل أن يتم التوصل إلى اتفاق مع مهنيي النقل لكي لا تكون هناك أي تداعيات أخرى يمكن أن تؤثر في هذه المنظومة. وشرح المتحدث ذاته أنه لا يوجد أي مشكل على مستوى إنتاج الطماطم، مشددا على أن البرنامج الذي خططته وزارة الفلاحة، نفد منه حوالي 5800 هكتار من المساحة المزروعة. وعن سبب ارتفاع أسعار الطماطم، ذكر الوزير أن هذه الفترة تشهد وفرة المنتوج الذي يعد جد كافي، بفضل الزراعات التي توفرها منطقة شتوكة وسوس، ولم يكن من المفروض أن يرتفع سعرها لولا الطلب الكبير الذي تشهده هذه الفاكهة على المستوى الدولي بسبب التصدير، موضحا أن الطماطم تبلغ على مستوى السوق الدولية 1,50 أورو. وأبرز أن السوق الداخلية غير معقلنة ومازال فيها عدد من الاختلالات بسبب تعدد الوسطاء، الذين يرفعون الأثمنة، مشيرا إلى أن سوق الجملة بإنزكان للخضر والفواكه، تدخله حوالي 120 شاحنة خاصة بالطماطم في اليوم، ينبغي أن تدخل بثمن معين وتخرج بثمن آخر، غير أن الذي يقع هو أنه يتم مضاعفة هذه الأسعار قبل أن تصل إلى الدارالبيضاء والرباط وباقي المناطق الأخرى بسبب الوسطاء.