عقدت اللجنة التحضيرية للملتقى العربي والدولي لحق العودة اجتماعها الأول في دمشف في مقر المعهد العربي للدراسات العمالية التابع للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب بحضور ممثلي 42 مؤتمرا وهيئة ومؤسسة وجمعية عربية وإسلامية، إقليمية وعالمية، بالإضافة إلى شخصيات وجمعيات فلسطينية وسورية ولبنانية، وبعد مناقشات ومداولات موسعة حول ورقة العمل وبرنامج الملتقى قررت اللجنة ما يلي: 1 عقد الملتقى العربي والدولي لحق العودة في مدينة دمشق، عاصمة الجمهورية العربية السورية يومي السبت والأحد في 24 و 25 نوفمبر 2008 وان يتضمن الملتقى محاضرات وندوات وورشات عمل بالإضافة إلى نشاطات ثقافية وفنية مصاحبة، مقتدياً بذلك بتجربة ملتقى القدس الدولي في اسطنبول في العام الفائت. 2 إن تتولى الهيئات المشاركة تنظيم وفود إسمها مشاركين ومشاركات من كل أقطار الوطن العربي وخارجه، كما تقرر أن يجري تشكيل لجان متابعة قطرية في كل قطر عربي وعلى مستوى المهاجر. 3 رغم أهمية الطابع الحقوقي والقانوني والاجتماعي والإنساني لقضية حق العودة، فإن اللجنة تؤكد على البعد السياسي لهذه القضية التي تعتبر واحدة من ابرز عناوين الصراع بين الأمة وأعدائها الصهاينة والتي تتركز جهود كبرى من أجل تصفية هذا الحق والالتفاف عليه. 4 إن الملتقى هو تظاهرة غير حكومية، فلسطينية وعربية، إسلامية ومسيحية، إقليمية ودولية، هدفها تسليط الضوء على حق العودة من كل جوانبه، وفضح المحاولات الرامية لتصفيته، والسعي لتحقيق أوسع تلاقي لألوان الطيف العقائدي والسياسي الفلسطيني والعربي والدولي المتمسك بحق العودة، والعمل من أجل تطوير آليات العمل والخطاب العربي والإسلامي لكي يكون قادرا على إبراز البعد العالمي والإنساني لحقوق الشعب الفلسطيني وفي مقدمتها حق العودة. 5 إن اللجنة التحضيرية التي صادف انعقاد اجتماعها الأول مع وصول سفينتي ناشطي السلام الأجانب إلى قطاع غزة ونجاحهم في كسر الحصار المفروض على القطاع، توجه أسمى مشاعر التقدير والاعتزاز بهؤلاء الرواد الذين مثلوا بمبادرتهم الشجاعة ضمير الإنسانية أجمع، فإنها تهيب أيضا بكل المسؤولين العرب أن يتحملوا كامل مسؤولياتهم في رفع الحصار عن شعب فلسطين عموماً، وعن قطاع غزة خصوصاً، وخصوصاً لجهة فتح المعابر، وفي المقدمة معبر رفح، تنفيذاً لقرارات اتخذتها القمم العربية ومجلس جامعة الدول العربية. 6 إذا كانت المقاومة بكل مستوياتها وأشكالها، هي اللغة الوحيدة التي يفهمها العدو الصهيوني، والأسلوب الأنجع في استعادة الحقوق وفي مقدمتها حق العودة، فإن الوحدة الوطنية هي درع هذه المقاومة وضمانة انتصارها، وبالتالي فان اللجنة التحضيرية بمكوناتها الجامعة لمعظم القوى الحية في الوطن العربي وخارجه تتوجه إلى القيادات الفلسطينية المعنية من أجل الإسراع في إنهاء الانقسام الدائر حاليا فوق الأرض الفلسطينية ووقف تداعياته الخطيرة على مستقبل القضية الفلسطينية والمشروع الوطني الفلسطيني، آملة أن لايأتي موعد انعقاد الملتقى في أواسط نوفمبر القادم، إلا وقد التأم الشمل الفلسطيني وتعززت الوحدة الوطنية وخرج الشعب الفلسطيني من محنة الانقسام والصراع المفروضة عليه. 7 ترى اللجنة التحضيرية أن انعقاد الملتقى في دمشق، ذات المكانة الحضارية والقومية العالية، تأكيد على دور سوريا التاريخي في احتضان القضية الفلسطينية، وكل القضايا العادلة في الأمة والعالم، وهي على ثقة بان احتضان سوريا للملتقى سيسهم في إنجاحه على كل المستويات. وقد دعت إلى هذا اللقاء عدد من الجهات العربية.