افتتح يوم الأحد 23 نونبر 2008 الملتقى الدولي لحق العودة بمشاركة 54 دولة من بينها المغرب، وذلك لمدارسة أفضل الوسائل والسبل لشرح أبعاد القضية الفلسطينية للرأي العام العالمي، خاصة حق العودة بعيدا عن الأضاليل الصهيونية. وفي افتتاح الملتقى ندد خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، بالصمت العربي والدولي على جريمة الحصار الجائر المفروض على قطاع غزة، بالقول: إن ما يجري في غزة عار على الذين يصمتون على جريمة الحصار. وأضاف مشعل مخاطباً العرب: لا تتركوا البحر للأجانب، كل الدول العربية تستطيع أن ترسل سفينة عبر البحر إلى غزة، مؤكداً أن ذلك عيب على العرب. منتقداً في الوقت ذاته إصرار السلطات المصرية، جارة غزة، على إغلاق معبر رفح في ظل معاناة شديدة ويهدف الملتقى الذي يستمر يومين إلى استنباط خطاب عالمي مستنير قادر على توسيع دائرة المؤيدين للقضية الفلسطينية ومحاصرة المشروع الصهيوني الاستيطاني دون أي تنازل عن الحقوق الثابتة والتاريخية للشعب الفلسطيني. ويشارك في الملتقى الذي ينعقد بقاعة الأمويين بقصر المؤتمرات في العاصمة السورية دمشق أربعة آلاف وخمسمائة مشارك من مختلف أنحاء العالم، ومن أبرز الحضور رئيس وزراء ماليزيا السابق مهاتير محمد. كما يشارك عدد كبير من الشخصيات الاعتبارية والمثقفين وأنصار القضية الفلسطينية الذين سيناقشون في عشرات المحاضرات والندوات مجموعة من الوسائل والسبل لشرح أبعاد القضية الفلسطينية للرأي العام العالمي . وينعقد الملتقى تحت شعار العودة حق باعتبارها حسب ورقة عمل تحضيرية له، توصلت التجديد بنسخة منها. أحد الثوابت الفلسطينية والعربية التي لا مجال للتنازل عنها أو المساومة عليها، وهي نقيض فكرة التوسع والاستيطان الصهيونية التي ترتكز أساساً على الخرافة الصهيونية بوجود أرض بلا شعب لشعب بلا أرض، وبالوعد الإلهي الخرافي والكاذب لليهود في فلسطين، وأن هذا الحق يجب أن يبقي الشعار الناظم لكل نشاط المقاومة الفلسطينية. وبخصوص برنامج الملتقى فقد أكدت اللجنة التحضيرية ورئاسة الملتقى في مؤتمر صحفي لها قبيل بدء المؤتمر أن حفل الافتتاح سيتحدث فيه ممثلوا القارات العالم الخمسة وقيادات فلسطينية وعربية عديدة. وسيتم خلال الملتقى حسب اللجنة التحضيرية عقد 22 ندوة يرأسها ما يقارب 170 باحث وباحثة ومختص في القضية الفلسطينية بإشراف هيئات ومنظمات واتحادات وخبراء، كما تعقد معارض فنية والندوات الشعرية موازية وغيرها من الأنشطة الثقافية والفنية. يذكر أن المغرب يشارك في المؤتمر بما يفوق المائة مشارك، من مختلف الأطياف السياسية والمدنية المغربية، حسب ما قال عبد الإله المنصوري منسق السكرتارية المشرفة على الإعداد لمشاركة الوفد المغربي في تصريح سابق ل التجديد، وبمشاركة مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين، والجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني، وبتنسيق مع فعاليات المؤتمر القومي العربي والمؤتمر القومي الإسلامي والمؤتمر العام للأحزاب العربية، في المغرب كما تجدر الإشارة إلى أن الحركة الصهيونية العالمية عملت جاهدة من أجل ثني بعض الشخصيات عن حضور الملتقى كما قامت بالتحريض عليه. وسيتم في هذا الملتقى تكريم شخصيات وطنية فلسطينية ورموز تاريخية قدمت لفلسطين ولشعبها خدمات مميزة ونضالات مشهودة. للمزيد من المعلومات: الملتقى العربي الدولي لحق العودة - دمشق 2008