أكد مدير التخطيط بالمندوبية السامية للتخطيط السيد مراد غرواني أن تقليص معدل الفقر في المغرب يتطلب تعبئة مجموع الفاعلين في الحياة الاقتصادية والاجتماعية. وأوضح السيد غرواني, خلال ورشة تم تخصيصها يوم الخميس بفاس؛ لتقديم التقرير الوطني الثالث المتعلق بأهداف الألفية من أجل التنمية، أن تقليص الفقر رهين بتسريع وتيرة النمو الاقتصادي، وإحداث توازن جيد في مجال التوزيع على المستويين الاجتماعي والجغرافي للثروة الوطنية. وذكر، في هذا السياق، بنتائج التحقيق المنجز حول مستويات معيشة الأسر والذي من شأنه أن يمكن من وضع خارطة جديدة للفقر في المغرب، مضيفا أنه قد تم بتعاون مع البنك العالمي إطلاق دراسة من أجل الوقوف على واقع حال الفقر بالمغرب. وقال إن «»تنفيذ المبادرة الوطنية للتنمية البشرية يمثل دعامة أساسية لمكافحة الفقر, والتقليص من حدة الفوارق على المستويين الاجتماعي والجغرافي»». وأبرز أن التقليص من معدل الفقر والقضاء على الأمية يرتهنان أساسا بتكريس هدف الألفية الثامن من أجل التنمية, الداعي إلى النهوض بشراكة دولية من أجل تنمية صلبة ومتضامنة. وأشار السيد غرواني, في هذا الإطار, إلى إعداد المندوبية السامية للتخطيط لخارطة للفقر على الأصعدة القروية والإقليمية والجهوية، بما سيمكن من تحديد المناطق والإجراءات ذات الأولوية لمحاربة الفقر والهشاشة. ومن جهة أخرى, ذكر بأن معدل التمدرس الابتدائي في صفوف الأطفال المتراوحة أعمارهم ما بين6 -و11 سنة لا يتجاوز94 في المائة خلال سنتي2006 و2007 ، موضحا أنه في ما يتعلق بالتعليم الأولي فقد تم تسجيل تحسن ملموس في الوسط القروي, حيث انتقل معدل التمدرس خلال الموسمين الدراسيين (1999-2000 ) و(2006 -2007 ) من5 ر69 في المائة إلى1 ر92 في المائة. وبخصوص قطاع الصحة, أشار السيد غرواني إلى أن آخر تحقيق تم إنجازه سنتي 2003-2004 ساعد على كشف التطور الإيجابي للمؤشرات الأساسية لأهداف الألفية من أجل التنمية, مسجلا في الوقت ذاته أن معدل وفيات الأطفال انتقل في نفس الفترة من57 في الألف إلى40 في الألف, في حين أن الهدف المتوخى هو بلوغ19 في الألف في أفق2015 .