تقلص اقتصاد إسبانيا الذي يعرف ركودا منذ نهاية سنة 2008 بنسبة3 ر0 بالمائة خلال الثلاثي الثالث مقارنة بالثلاثي السابق الذي سجل فيه منتوجه الداخلي الخام انخفاضا بنسبة1 ر1 بالمائة أي تراجع بنسبة4 بالمائة عن الوتيرة السنوية حسبما أعلن اليوم الخميس المعهد الوطني للإحصائيات. و يرجع هذا الانخفاض البسيط في الناتج الداخلي الخام بين شهري يوليو و سبتمبر إلى مساهمة أقل سلبية للطلب الوطني بالإضافة إلى تسجيل القطاع الخارجي لنتائج إيجابية حسب المعهد الوطني للإحصاء. و هكذا فان هذه الأرقام الأخيرة تؤكد أن إسبانيا ما زالت تعاني الركود بما أنها سجلت انخفاضا خلال خمسة ثلاثيات متتالية في انتظار التأكيد الرسمي لارتفاع الناتج الداخلي الخام يوم الأربعاء المقبل. و جاءت أرقام المعهد الوطني للإحصاء متقاربة مع الأرقام التي قدمها في نهاية أكتوبرالماضي بنك إسبانيا الذي توقع انخفاضا في الناتج الداخلي الخام بنسبة 4 ر0 بالمائة خلال الثلاثي الثالث و بنسبة1 ر4 لكامل السنة. و أكد البنك أن تراجع الناتج الداخلي الخام خلال الثلاثي الثالث كان أقل حدة بداية الأزمة الاقتصادية. و أرجعت الهيئة الإسبانية هذا الاعتدال في انخفاض الناتج الداخلي الخام خاصة إلى الإجراءات «»»»التحفيزية»»»» التي اتخذتها الحكومة لتشجيع الإنتاج و استحداث مناصب الشغل في بلد يعرف ارتفاعا في نسبة البطالة. و ردا على هذه الأرقام الجديدة أعربت وزيرة الاقتصاد السيدة ايلينا سالجادو عن ارتياحها كون الناتج الداخلي الخام «»»»تحسن قليلا»»»» عما توقعته الحكومة مؤكدة أنه «»»»من المقرر الحصول على معطيات أحسن خلال الأشهر المقبلة»»»». و أكدت أيضا أن إطار الاقتصاد الكلي في طريق «»»»التجسد»»»» و أشارت إلى أن الأرقام الجديدة للناتج الداخلي الخام «»»»متطابقة مع توقعات الحكومة»»»» التي أشارت دائما إلى أن الأصعب في الأزمة قد مر و تتوقع إنهاء سنة2009 بتراجع في الناتج الداخلي الخام بنسبة6 ر3 بالمائة. و أكد من جهته وزير العمل و الهجرة السيد سيليستينو كورباشو أن استقرار الركود «»»» يتجلي في رسم منحنى بطيء يقود إلى تحسن اقتصادي يترك وراءنا الأزمة العميقة التي واجهناها»»»». و أضاف قائلا «»»» يجب علينا ان لا نامل في الخروج من الأزمة بالسرعة التي دخلنا ها»»»» سيما فيما يخص البطالة التي دخلناها بسرعة فائقة.