دعا الرئيس الإسرائيلي، شمعون بيريز، البرازيل إلى استعمال نفوذها الدولي لإنهاء «إرهاب» إيران، وذلك في خطاب أمام الكونغرس البرازيلي، يأتي قبل زيارة يقوم بها خلال أسبوعين إلى العاصمة برازيليا ، الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد. وتعززت في السنوات الأخيرة علاقاتُ إيران بالبرازيل، التي أكدت الحق الإيراني في برنامج نووي سلمي، ورفضت على لسان رئيسها لويس إيناسيو لولا دا سيلفا ، في الجمعية العامة بشتنبر الماضي، سياسة فرض العقوبات. وقال متحدث باسم بيريز، الذي التقي الرئيس دا سيلفا، إن زيارة الرئيس الإسرائيلي هي لبحث «التغلغل الإيراني في أميركا الجنوبية». والزيارة التي تأتي بعد نحو أربعة أشهر من تلك التي قام بها وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرلمان، للغرض نفسه، هي الأولى لرئيس إسرائيلي إلى هذا البلد خلال 43 عاما. وبالتزامن مع الزيارة ، عقدت سفارة إيران مؤتمرا صحفيا عرضت فيه الجوانب الدبلوماسية والتجارية لزيارة نجاد، وبينها شراء أراض برازيلية لتستطيع شركاتٌ إنتاج الصويا والذرة للسوق الإيرانية وأسواق أخرى، إضافة إلى بحث التعاون في التكنولوجيا وإنتاج النفط والفضاء. ولم يشأ سفير إيران، محسن شاطر زاده، التعليق على زيارة بيريز، وذكّر بأن البرازيل حرة في تنظيم علاقاتها الدولية، قائلا «نحن لسنا ضدها (الزيارة)، ولسنا محبطين». وتعتبر البرازيل من أكبر اقتصادات العالم الثالث، وهي تسعى إلى مقعد دائم في مجلس الأمن، وتنظر إليها دول غربية على أنها الأكثر اعتدالا بين الحكومات اليسارية في أميركا الجنوبية.