اختتم وزير الخارجية الاسرائيلي ، افيغدور ليبرمان ، في بوغوتا ، جولة في اميركا الجنوبية تهدف رسميا الى تطويق نفوذ ايران في هذه المنطقة التي تقيم علاقات وفاق مع الشرق الاوسط. وقال ليبرمان للصحافيين في بوغوتا «»»»نعتقد ان اسرائيل يجب ان تكون اكثر نشاطا في هذه القارة»»»», قبل ان يعبر عن ارتياحه «»»»للعلاقات الوثيقة بين كولومبيا واسرائيل»»»» اللتين تواجهان «»»»الارهاب»»»». وردا على سؤال عن احتمال وجود حزب الله اللبناني الشيعي في كولومبيا, قال ليبرمان انه لا يريد «»»»التدخل في المشاكل المتعلقة باميركا الجنوبية»»»» بدون ان يذكر ايران التي دعا من قبل في ليما الى فرض «»»»عقوبات قاسية»»»» عليها لاجبارها على التخلي عن برنامجها النووي. وكان وزير الخارجية الاسرائيلي اعلن، قبيل توجهه الى اميركا الجنوبية تهدف الى التصدي «»»»للنشاط المتزايد لايران»»»» في المنطقة بعدما اكد في ماي ان فنزويلا وبوليفيا تقدمان مساعدة الى البرنامج النووي الايراني. والمبادلات بين اسرائيل وكولومبيا كبيرة في مجال مكافحة القوات المسلحة الثورية في كولومبيا (حركة تمرد ماركسية) خصوصا في مجال الاستخبارات ومكافحة التجسس. وعبر ليبرمان عن الامل في تعزيز هذه العلاقات وخصوصا على المستوى التجاري. وقبل بوغوتا ، زار ليبرمان البيرو، والارجنتين، البلد الذي يضم اكبر جالية يهودية في اميركا الجنوبية, والبرازيل الدولة العملاقة في المنطقة. وفي برازيليا ، اكد ليبرمان ان البرازيل يمكنها بفضل موقعها محاولة اقناع الايرانيين بوقف برنامجهم النووي، بينما اعترف الرئيس لويس ايناسيو لولا دا سليفا ، بسرعة كبيرة بفوز الرئيس محمود احمدي نجاد في الانتخابات التي جرت يوم12 يونيو. وقال مصدر دبلوماسي في بوغوتا ان زيارة ليبرمان يجب ان تدرج في اطار الجهود التي تسبق المعركة المقبلة في الاممالمتحدة في سبتمبر، لمطالبة النظام الايراني بالتخلي عن برنامجه النووي. واضاف هذا الخبير انه في هذا السياق, سيسعى ليبرمان للحصول على دعم من دول المنطقة التي تشهد تزايدا في التأييد للنظام الايراني. وكان التحالف البوليفاري للاميركيتين (الب) عبر في قمته السادسة ، يوم25 يونيو ، عن «»»»دعمه للثورة الاسلامية في ايران»»»». وأنشأت هذه الكتلة الليبرالية كوبا وفنزويلا لتطويق مشروع اقامة منطقة للتبادل الحر بين الاميركيتين وانضمت اليها بوليفيا. و يعتبر الرئيس الفنزويلي، هوغو تشافيز، احد القادة القلائل الذين يدعمون البرنامج النووي الايراني. وتنتمي كراكاس وطهران الى منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك)، ووقعتا اتفاقات عدة للتعاون. واشار الدبلوماسي نفسه الى الاكوادور ايضا ، حيث وجد الرئيس رافايل كوريا في ايران مصدرا للتمويل مع تسارع انخفاض السيولة في البلاد وانخفاض سعر النفط. وقد اعلن الرئيس الاكوادوري الاشتراكي الذي زار ايران في ديسمبر 2008 ، انه يأمل في شراء اسلحة من طهران التي تبني اصلا محطتين لتوليد الكهرباء في الاكوادور.