رفض وزير الخارجية الاسرائيلي، افيغدور ليبرمان، اي وساطة يقوم بها بلد ثالث في اية مفاوضات سلام محتملة مع سوريا. وقال ليبرمان ، في بيان اصدرته وزارته، ان ""اسرائيل تريد مفاوضات مباشرة في اسرع وقت ممكن, بلا شروط مسبقة ولا وساطة"". واوضحت اذاعة الجيش الاسرائيلي ، ان وزير الخارجية رفض عرضا سوريا باستئناف المفاوضات غير المباشرة بين البلدين, نقله اليه نظيره الهولندي ، ماكسيم فيرهاغن، الذي انهى لتوه جولة في الشرق الاوسط. وكان الرئيس السوري بشار الاسد قد ابلغ فيرهاغن ، يوم الاثنين الماضي ، انه ""يريد استئناف المباحثات غير المباشرة مع اسرائيل في اسرع وقت ممكن"", حسب ما ذكر المتحدث باسم وزير الخارجية الهولندي. وكان ليبرمان, رئيس حزب ""اسرائيل بيتنا""، القومي المتشدد, قد رفض، في ابريل الماضي، اجراء مفاوضات سلام مع سوريا. وقال يومها لصحيفة «برلينر زايتونغ»، ان ""سوريا تدعم حزب الله وتهريبه السلاح الى جنوب لبنان. سوريا تدعم البرنامج النووي الايراني. لهذا لا يمكن ان ارى في سوريا شريكا حقيقيا في اي اتفاق من اي نوع كان"". في المقابل ، اكد وزير الحرب الاسرائيلي، ايهود باراك ، خلال جلسة لمجلس الوزراء ، ان ""المفاوضات مع سوريا يجب ان تكون دوما على جدول اعمال الحكومة"". وبدأت سوريا واسرائيل ، في ماي2008 ، مفاوضات غير مباشرة بوساطة تركيا, ما لبثت ان علقت في دجنبر قبل التوصل الى اي اتفاق, بسبب الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة. وتطالب سوريا بان تنسحب اسرائيل من كامل هضبة الجولان ، التي احتلتها في1967 ، وضمتها في1981 ، رغم معارضة المجتمع الدولي وسكان الجولان لهذا الضم.