يختتم الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، جولته لأمريكا اللاتينية ، التي شملت البرازيل وبوليفيا، زيارة إلى فنزويلا، قال مسؤولو البلدين إنها تعمق التعاون الثنائي. وأثارت قلقا أميركيا وإسرائيليا. وقال وزير الخارجية الفنزويلي، نيكولاس مادورو، الذي استقبل نجاد في المطار «لدينا أسس وقاعدة صلبة بنيناها خلال عقد من الشراكة، وهي تثبت كم هي خاطئة هجمات الإمبراطورية العالمية». واستبق ممثلو سبعين شركة إيرانية الزيارة باجتماع في كراكاس، حيث التقى الرئيس هوغو شافيز الرئيس الزائر. وتعتبر فنزويلا أحد أهم حلفاء إيران التي تريد تعزيز وجودها في أميركا اللاتينية بما يساعدها على مواجهة عقوبات فرضت عليها بسبب رفضها وقف تخصيب اليورانيوم. وكانت فنزويلا قد قطعت، العام الماضي، علاقاتها بإسرائيل، ووصفت الحرب على قطاع غزة بحرب إبادة. وبنت إيران منازل وصنعت سيارات لفنزويلا التي تزودها بالمقابل بعشرين ألف برميل من الغازولين يوميا، وهي خطوة لجأت إليها إيران لمواجهة حظر محتمل على استيراد الوقود. كما تساعد إيران فنزويلا في رصد احتياطات اليورانيوم، لكن كراكاس تنفي تصديره إلى طهران. ويقول مسؤولون أميركيون إنهم يعتقدون أن فنزويلا تساعد إيران في مواجهة العقوبات المالية. وكان نجاد بدأ جولته، الاثنين الماضي، من البرازيل بزيارة جاءت بعد أسبوع من زيارة مماثلة قام بها شعمون بيريز، وكانت الأولى لرئيس إسرائيلي إلى البلد خلال عقدين. وجدد الرئيس البرازيلي، لولا دا سيلفا ،دعمه للبرنامج النووي الإيراني «السلمي»، لكنه حث طهران على مواصلة محادثاتها مع القوى الست.