يرى الحسين عموتة مدرب فريق الفتح الرياضي أن فريقه تجاوز البداية المتعثرة وبدأ يرسم طريقه نحو التألق خصوصا بعد حدوث التجانس والانسجام بين جميع اللاعبين، وكذا عودة الفعالية الهجومية وقال ل»العلم« إن إدارة الفتح وضعت كل الظروف اللوجستيكية والمادية رهن إشارته لأداء واجبه على أكمل وجه مضيفا أنه يتوفر على تركيبة بشرية تضم مزيج من العناصر الشابة والمخضرمة بإمكانها لعب دور طلائعي الموسم الجاري، ومن جهة أخرى لم يبد عموتة انزعاجه من المنافسة القوية التي يلقاها من طرف باقي الأندية كما تحدث عن الأجواء داخل الفريق وعن غياب رشيد روكي المتواصل وعودة الفعالية لخط الهجوم وأشياء أخرى تقرأونها في الحوار التالي: ************** > س: بعد انتصارين متتاليين أمام كل من حسنية أكادير والنادي القنيطري هل يمكن القول أن الفريق وضع على السكة الصحيحة؟ ج: نعم وبكل تأكيد فرغم البداية المتعثرة فإننا استطعنا تجاوزها وحققنا انتصارين متتاليين بفضل مجهودات جميع اللاعبين وأظهرنا مدى استعدادنا للمنافسة داخل بطولة لاتخضع للمنطق، حيث نجحنا في جمع تسع نقاط بعد مرور سبع دورات وهذا إنجاز يمكن اعتباره جيدا إلى حد ما، ونتمنى أن نوفق في إحراز نقاط أخرى خصوصا بعد عودة التجانس والفعالية الهجومية للخط الأمامي الذي بدأ يسجل الأهداف وهذا بطبيعة الحال جاء نتيجة العمل الكبير الذي نقوم به خلال الحصص التدريبية. > س: غالبا ما يحوم القلق والشكوك حول أي فريق يصعد حديثا الى قسم الأضواء، ألا تخشى من عدم استئناس الفتح هذا الموسم مع الأجواء الجديدة؟ ج- لا أعتقد ذلك بحيث لم يطل مقام فريق الفتح بالدرجة الثانية سوى موسم واحد قبل الصعود، كما أن كل الفعاليات تراهن على تقديم أفضل العطاء والظهور بوجه مشرف، وقام الفريق بانتدابات في المستوى بدليل أن هناك لاعبين يتوفرون على مؤهلات بدنية وتقنية وبدنية جيدة، عموما الطاقم التقني يقوم بمجهودات مضاعفة لبناء فريق قوي ومتكامل يكون في مستوى تطلعات جماهيره التي تحبه حتى النخاع. أتمنى ان نسجل مزيدا من النتائج الإيجابية التي ستمكننا من تحقيق كل الأهداف التي خططنا لها. > س: لكن الجمهور الرياضي غير راض على هذه الانتدابات ج: أظن أن الانتدابات التي قمنا بها في بداية البطولة كانت جيدة ومهمة بدليل أن أغلب العناصر المجلوبة قامت بالدور المنوط بها وتسجل الأهداف ما كان ينقصنا سوى الانسجام بين اللاعبين الذي بدأ يعود تدريجيا، والحمد لله مع مرور الدورات تمكنا من الحصول عليه وما انتصاراتنا الأخيرة إلا دليل على ذلك. > س: بعد فوزكم الأخير على الكاك تنتظركم مواجهة صعبة ضد وداد فاس كيف تتوقع فصولها؟ ج- هي بالتأكيد مباراة قوية وصعبة فوداد فاس الذي خاصمته النتائج الإيجابية منذ بداية البطولة الأكيد أنه سيسعى للتوقيع على أول فوز له ويساعده في ذلك لعبه داخل قواعده وأمام جمهوره كما أن جميع المباريات التي خاضها بملعبه لم ينهزم فيها ولن يرضى إلا بالنقاط الثلاث، لكن نحن سيكون لنا رأي آخر بحكم أننا مطالبون بتزكية تفوقنا في الدورة الماضية وهذا ما سيجعلنا نرحل إلى فاس بهدف العودة بنتيجة إيجابية حتى ترتفع معنويات لاعبينا أكثر وبالتالي مسايرة باقي المباريات بثقة قوية في النفس. > س: ماذا عن الغياب المتواصل للاعب رشيد روكي؟ ج- أعتقد أن لا أحد ينكر الإمكانيات الكبيرة والمحترمة للاعب رشيد روكي ولن أقدمه للجمهور إذ أن اللاعب معروف بلمساته السحرية وطريقة لعبه إنه باستطاعته تنويم المباراة في أي لحظة، وشخصيا اعتبره مكسبا كبيرا للفتح وعودته سيكون لها دور إيجابي داخل التشكيل الأساسي للفريق وكنا ومازلنا نتمنى أن يكون حاضرا في جميع المباريات لكن وكما تعلمون فإن أي لاعب معرض للإصابة ورشيد روكي تعذر عليه العودة إلى البساط الأخضر بسبب الإصابة التي تعرض لها منذ الدورة الأولى أمام الوداد البيضاوي التي سجل فيها هدفا جميلا في مرمى نادر المياغري، والفحوصات التي خضع لها أكدت أنه يشتكي من تشقق في الساق، آمل أن يشفى سريعا حتى يشارك زملاءه في باقي المباريات، لأنه فعلا دعامة أساسية يمكن المراهنة عليه بحكم تجربته وخبرته الطويلة في عالم المستديرة. > س: هل يمكن أن تحدثنا عن ظاهرة تألق الأجانب بالبطولة الوطنية على حساب اللاعب المحلي؟ ج - هذا ليس بغريب على بطولة محلية تعج بالأجانب فهناك لاعبون صنعوا المجد رفقة بعض الأندية الوطنية من قبيل السينغالي موسى انداو مع الوداد البيضاوي وهذا الموسم كذلك ظهرت مجموعة من العناصر الإفريقية التي تألقت واعتلت منصة التهديف مبكرا لكن هذا لايقلل من شأن وقيمة اللاعب المحلي، فبعد مرور سبع دورات شاهدنا انتفاضة لاعب شباب المسيرة أمين ترافع الذي سجل ثلاثة أهداف دفعة واحدة في مباراتهم أمام حسنية أكادير. أظن أن اللاعبين المحليين يتوفرون على مواصفات اللاعب المهاجم وقادرون على فعل المستحيل ومضاهات الأجانب فقط ينقصهم بعض الوقت لتأكيد ذلك. > س: بالعودة إلى مباراة الأسود القادمة أمام الكاميرون كيف تنظر للمواجهة؟ ج- لايوجد مواطن مغربي لايريد الفوز في هذه المواجهة المصيرية حفاظا على سمعة المنتخب الوطني وانتصاره قد يمنحنا تأشيرة المرور الى أنغولا إن شاء الله. الخصم سيأتي للعب كل أوراقه ونحن لانملك غير خيار تأكيد أن نتائجنا السلبية السابقة كانت نتيجة سوء الطالع ومازلنا في الواجهة الإفريقية والطاقم التقني يقوم بدوره ويراوده كذلك نفس الطموح.