في واحدة من المباريات الجذابة والمثيرة التي يحفل بها برنامج الجولة الخامسة من بطولة الصفوة يستضيف فريق الفتح الرياضي جاره الجيش الملكي في ديربي برهانات واحدة وبخصوصيات عدة بين فريقي العاصمة الجريحين في بداية بطولة خالفت توقعاتهما. الفتح الصاعد الجديد والباحث عن طوق النجاة يمني النفس بانتصار أول سيكون له طعمه ومذاقه الخاص على حساب شريكه الثاني في العاصمة الرباط الجيش الملكي المدرك تماما لقيمة هذه المواجهة بعد بداية متعثرة وصيامه عن التهديف خلال 450 دقيقة حصيلة تقنية كارثية أغضبت الجماهير العسكرية ودقت ناقوس الخطر. والخصوصية الثانية تكمن في قاسم مشترك بين الفريقين وهو كون رئيسا الناديين قادا هرمى الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تباعا مما يجعل الكواليس تتحكم بحوافزها في هذه المباراة الملغومة وخاصة الفريق العسكري غير مسموح له بهزة أخرى قد يدفع ثمنها غاليا. والأكيد أن كل مدرب يعي حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه وكذا صعوبة المهمة وسيحاول كل واحد منهما إعداد الوصفة السحرية لإرباك وخلط أوراق الآخر، فالحسين عموتة يراهن على هذه المباراة لإحراز أول فوز لفريقه يعيده إلى دائرة الأضواء من جديد ويؤكد للجميع أنه قادر على صناعة فريق قوي ومتماسك بمقدوره مجابهة كل الخصوم في المقابل سيسعى والتر ماوس إلى الدفع بلاعبيه للتوقيع على أول انتصار لهم خصوصا وأنهم في حاجة ماسة لانطلاقة حقيقية ينهون بها الشك الذي يرافقهم وكذا تجنيب رأسه من مقصلة الإقالة التي باتت قريبة منه، مما يؤشر على مشاهدة مباراة بتوابل الإثارة والتشويق ومغلفة بحرص زائد على تفادي أي تعثر من كلا الطرفين قد يدخلهما خانة المحظور. وعن هذه المقابلة المرتقبة قال الحسين عموتة مدرب فريق الفتح الرباطي إنها لن تكون سهلة لأن الديربي له طابع خاص يجعله مختلفا عن باقي اللقاءات وفريق الفتح عازم على الظفر بالنقاط الثلاث وأي نتيجة لا تخدم مصالحنا، رغم صعوبة المهمة المهمة لأن الجيش فريق كبير وله لاعبين متميزين ويراوده نفس الطموح، أتمنى أن يحالفنا الحظ في هذه المواجهة حتى نخرج بنتيجة ترضي جماهيرنا وتؤشر على انطلاقة حقيقية. ومن جهته وصف والتر ماوس مدرب فريق الجيش الملكي اللقاء بالصعب وقال ل »العلم« إنه سيعرف الندية والتنافس الشديد بين الفريقين لأن كل طرف في حاجة ماسة إلى أول فوز يعيده الى دائرة الأضواء ونحن بدورنا سنحاول التعامل مع هذا الديربي بالجدية المطلوبة مع أخذ الحيطة من أي هدف مباغت يربك حساباتنا، كل ما أتمناه هو أن نحرز الانتصار حتى ننهي به الشك الذي يرافقنا وكذا إحداث مصالحة مع الجماهير العسكرية.