تعود البطولة الوطنية لإستئناف نشاطها بعد توقف اضطراري أملته المشاركة الإفريقية للفرسان الأربعة الذين سيعودون للتباري مجددا بحثا عن موطئ قدم أو كسب رهان محدد سلفا. الوداد يطير لأكادير بحثا عن فوز أول خارج الديار في رحلة الإياب للبقاء في الصدارة الدائمة ، والرجاء الخارج من معركة بترو يلاقي الفتح الموجوع بهزائم متلاحقة بحثا عن التعويض، وغرقى المؤخرة يتصادمون بحثا عن طوق النجاة . الوداد المتزعم وصاحب العلامة الكاملة داخل القواعد، والعاجز عن فرض إيقاع خارج الديار في رحلة وتنقل استراتيجي صوب أكادير بحثا عن نقاط المباراة كاملة وبحثا عن اصطياد الغزالة للبقاء في مقدمة وصدارة مريحتين، غير أن المهمة ليست بالمريحة أمام خصم ومنافس مصعوق برباعية كبيرة بفاس.. الوداد العاجز خلال مرحلة الإياب عن ترويض خصومه بملاعبهم بعد نكسات (الخميسات، سلا) وقبلها نجحت في استثناء أول بالعيون، ينظر للمباراة بملعب الإنبعاث على أنها لقاء فاصل ومن الأهمية بمكان قبل ملاقاة النادي القنيطري، وبداية حملة الهروب طالما أن الخصم إطمأن على مكانته بقسم الصفوة ويريد الإنتفاضة بعد ذهاب جيرار المثير للجدل. الرجاء البيضاوي الذي تعثر بواقع تعادل غريب ضد أتلتيكو الأنغولي في رحلة العصبة والعائد بفوز كبير من قلب الجديدة والماسك بوصافة للقطب الثاني يستقبل الفتح الجريحة والخاسرة لمبارتين على التوالي وبرصيد 27 نقطة، وعينه على نصر يبقيه قريبا من الوداد على أمل تحويل صدام الديربي للقاء العمر. الرجاء المنتعش بالجديدة والمتطلع للحفاظ على نفس إيقاع الصحوة الأخيرة وقبل أن يحط الرحال بالعيون لملاقاة شباب المسيرة الذي سيجعل من كل لقاءات الأغضف باراجا. الرجاء مبدئيا وبأفضلية الإستقبال داخل القواعد وقبل التنقل للواندا يعول على فوز معنوي يبقيه موجودا ضمن خانة المعنيين باللقب وخسارة الفتح تدخله دائرة المحظور والمتاعب بلا شك. ثلاثة هزائم على التوالي بالبطولة ومشهد قلما عاشه الفريق في السابق يجعل لقاء العساكر بالفارس الزموري فرصة ومناسبة للتأكيد والتأثير على استعادة نغمة الثقة التي افتقدها لفترة، الجيش الذي عانى وبنقاطه 26 يواجه خصما يشاركه نفس المرتبة وغالبا ما شكل له جسرا يصعب المرور عليه. لا خيار أمام أشبال عزيز العامري غير الفوز والإبتعاد عن منطقة مكهربة لا تليق به، والمنافس بدوره لم يطمئن به على مصيره ويود أن ينقل للرباط ألغامه ليضعها في طريق العسكر، شبه ديربي ومحطة اصطدام أهل الغرب بحثا عن الخلاص المؤقت. قدر السلاويين أن يتنقلوا وهم المرهقون بمرتبة الخطر لمراكش لمواجهة كوكب لامع، برصيد 24 نقطة لا مجال للخطأ أمام أصدقاء أوشلا الباحثون عن طوق نجاة قد يظهر من مراكش كما قد تكون المحطة شؤما إضافيا عليهم.. الكوكب ب 37 نقطة لم يعد يضع في اعتباره هوامش ضياع أو تضييع المزيد من الوقت للحاق بالمتزعم الودادي، وحين يلاقي الجمعية فالأكيد أن النصر هو الخيار الأوحد الذي يجعله في أفضل رواق لمزاحمة مثلت الصدارة، وإن خسر القرصان وسقط في الكمين فالأكيد أن الغرق الذي يصعب الخروج منه لاحقا. مباراة تشبه لقاءات السد، الوداد الفاسي الضابط لإيقاعه بفوز هام من قلب الرباط لا يجد حلا ولا سبيلا لغير الفوز بمركبه في أمسية يريد من خلالها طاليب إهداء رئيس الفريق نصرا يصل به للنقطة 27 ويبعده عن دائرة الأشواك، هي مباراة بست نقاط، لأن الفائز سيضع قدما بالصفوة في انتظار الثانية، وأبناء فاس الجديد يعولون على عاملي الأرض والجمهور من أجل الخلاص والتأهب لملاقاة الماص في ديربي حارق وبتوابل مثيرة. الوداد الفاسي الذي تحسن مردوده الفني بشكل كبير يدرك جيدا أن مباراة ملامسة خيوط الأمل ستكون ضد المسيرة ولا يمكن إهدار الفرصة مهما كلف ذلك من ثمن والمقصود هو غزو شباك عفيفي بقصق سيقوده مخضرم إسمه حاسي. أن تسقط الحمامة البيضاء برصاصتين على التوالي فهذا مؤشر على أن بيتها غير محصن بما يكفي، الشيء الذي جعل الرصيد يتجمد عند حدود النقطة 27 في حصيلة غير عاكسة لحجم ما يتوفر عليه الفريق من رصيد فني وزاد تقني مجرب يقوده فاخر والذي لن يرضى بهزيمة أو حتى بتعادل آخر، برغم أن الخصم هو الدفاع الجديدي المتعثر بقلاعه أمام الرجاء والمتطلع للمصالحة من قلب الشمال.. بين فاخر وجمال السلامي حوار الأستاذ والتلميذ أكيد يحمل عناوين مثيرة قد تحدد سقف أحلام الدكاليين وقدرتهم على الوفاء بدور الساعي حقا ليكون بطلا. هي مباراة لا تحتمل كثير التعقيدات، مباراة مطلوب أن ينجز خلالها المهمة كاملة وأن يتجاوز كل الإحباط الذي يعيشه وحتى ما ترتب عن ذلك من مشاكل، فيلوني الذي أوجد فريقا متناغما شابا ومتماسكا يلاقي نمور العاصمة العلمية المنطلقون بقوة في آخر لقاءات البطولة وبرصيد 7 أهداف من مبارتين يحملون الأخطار لقلب البلدي بالقنيطرة، على أن فارس سبو لن يتنازل مطلقا عن بصيص أمل مطلوب منه أن يقبض عليه بالنواجد مهما كانت قيمة المنافس، فهل ينفض العروبي عنه غبار التواضع الذي لازمه مؤخرا؟ هي مباراة ليست ككل المباريات، قمة فوسفاطية بين جارين يتقاسمان نفس المنتوج ولا يتقاسمان نفس الوضع، أولمبيك آسفي الذي هزم الجديدة سابقا يتطلع لأن يصحح وضعه ويخرج من ضيق المؤخرة وعلى حساب جاره الآخر. لقاء أكيد أنه يحمل لأشبال الميلاني هاجس البحث عن نقاط كاملة كأول فوز له مع القرش، والفوسفاطيون مع المريني مدعوون للعب النظيف وتأكيد نتيجة سلا. الجمعة 26 مارس 2010 بمراكش : ملعب الحارثي: س 20 : الكوكب - ج.سلا السبت 27 مارس 2010 بتطوان: ملعب سانية الرمل: س14و30د: الم.التطواني - د.الجديدي بفاس: المركب الرياضي: س15: و.الفاسي - ش.المسيرة بآسفي: ملعب المسيرة: س17: أو.آسفي - أو.خريبكة الأحد 28 مارس 2010 بالبيضاء: مركب محمد الخامس: س14و30د: الرجاء - الفتح الرياضي بالقنيطرة: الملعب البلدي: س15: النادي القنيطري - الم.الفاسي بالرباط: مركب الأمير مولاي عبدالله: س18: الجيش الملكي - ت.الخميسات