تقاسم فريقا الفتح الرياضي و المغرب التطواني نقاط اللقاء الذي جمعهما أول أمس الأربعاء بملعب المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط برسم الجولة الرابعة والعشرين من دوري المجموعة الوطنية الأولى للنخبة في كرة القدم لتستمر المجموعتان في منطقة حرجة في سبورة الرتيب قبل جولات معدودة من الإعلان عن نهاية الدوري. و تميز اللقاء الذي أداره الحكم التيازي بالحيطة والحذر خصوصا من قبل الضيوف الذين عبروا عن ارتياحهم لهذه النتيجة بعد العودة بنقطة ثمينة من العاصمة الرباط .. وتميزت الجولة الأولى من المباراة باندفاع كلي لفريق الفتح الرياضي خصوصا في الربع الأول منها في محاولات لمباغتة مرمى الضيوف، وأضاع النيجيري ايسوفو فرصتين سانحتين للتسجيل فبل أن يتمن أصحاب الأرض في الدقيقة العاشرة من هذه الجولة من خطف هدف بواسطة اللاعب عبد الفتاح بوخريص بعد استغلاله للارتباك الذي أصاب دفاع التطوانيين ليودع الكرة من على مشارف مربع العمليات في مرمى الحارس بيستارا .. واستمر اندفاع الفتحيين أمام تمركز الفريق الضيف في الدفاع و الاعتماد على المرتدات الهجومية التي لم تتأخر في الإثمار بهدف التعادل بعد ارتباك الدفاع الرباطي ليودع اللاعب خدروف الكرة في مرمى الحارس فوهامي معلنا عن هدف التعادل في حدود الدقيقة الواحدة و العشرين من نفس الجولة، استمرت الجولة بنفس الإيقاع مع اعتماد أشبال المدرب عموتة على الكرات العرضية التي لم تجد طريقها نحو المرمى في اثر من مناسبة أمام الاعتماد الكلي لأصدقاء اللاعب المباركي لتنتهي الجولة بنتيجة التعادل الإيجابي .. ولم تعرف الجولة الثانية متغيرات كثيرة، واستمرت على نفس منحى سابقتها حيث ظل الفتح مسيطرا على دل أطوارها دون الوصول للتهديف أمام غياب التركيز من عناصره، في مقابل بدا الفريق الضيف مقتنعا بنتيجة التعادل و استمر طيلة لحظات الجولة الثانية مرتكزا في الدفاع و الاعتماد على تشتيت الكرات في اتجاه البحث عن المرتدات الهجومية بالرغم من نذرنها ، و أضاع اللاعب يوسوفو كرة ثمينة للفتح الرياضي في حدود الدقيقة الخامسة من هذه الجولة ليعود التريكي ليضيع على الفريق الرباطي كرة مماثلة في الدقيقة الثانية عشرة ، لتكون الكرة الأخطر للفتحيين في حدود الدقيقة الثامنة عشرة عن طريق اللاعب مراد الزيتوني الذي أضاع كرة الخلاص لأصحاب الأرض ليستمر اعتماد الفتحيين على الأجنحة و الكرات الثابتة التي لم تجد نفعا حلال هذا اللقاء، في المقابل لم يتحرك الفريق الضيف خلال هذه الجولة إلا في العشر دقائق الأخيرة التي تميزت بمحاولات محتشمة وخجولة .. لينتهي اللقاء على إيقاع التعادل و تقاسم النقاط بين المجموعتين و ليستمر الفتح الرياضي في الصف العاشر برصيد 28 نقطة في الوقت الذي يتمركز المغرب التطواني في الرتبة الثامنة بمجموع29 نقطة في انتظار اللقاءات القادمة التي تتميز بالندية و تبقى بمثابة سدود حقيقية تتطلب الحيطة و الحذر من الفريقين ... وفي أعقاب اللقاء قال الحسين عموتة مدرب الفتح الرياضي في تصريح للعلم : « لقد أتيحت لنا فرص مهمة للتسجيل خصوصا في الشوط الأول الذي عرف إضاعة أربع فرص مهمة من جانبنا خصوصا الانساليين الواضحين للاعب ايسوفو الذي لم يحسن استغلالها، ولكن أقول بأن هذه هي كرة القدم، وفي الوقت الذي سجلنا الهدف لم يتأخر الفريق الضيف في العودة للنتيجة بعد ضربة خطئ في غياب التركيز من جانب مدافعينا .. ثم لابد من الإقرار بأن هناك ضعف في الفعالية الهجومية التي ما يزال الفريق يعاني منها .. ومع ذلك أقول بأن اللاعبين أدوا المهمة كما يجب وأعتبر النتيجة منطقية .. وأتمنى تجاوز بعض الأخطاء خصوصا في اللقاءات القادمة و نحن مطالبون بالمزيد من التركيز في وسط الميدان و في الهجوم ..» أما مدرب المغرب التطواني امحمد فاخر فقال: « نقطة اليوم بالنسبة إلينا ايجابية و مهمة للغاية خصوصا أمام فريق الفتح الرياضي الذي نتقاسم معه نفس الوضعية في الترتيب العام، فلو كانت النتيجة هي الخسارة اليوم فانه كان بالإمكان أن تدخلنا للحسابات الضيقة، وأعتقد أن عناصري أدت المهمة على أحسن وجه بالرغم من إكراه الغيابات بسبب الأعطاب التي وصلت الى ستة .. بالإضافة الى الألم الذي يحسه بعض اللاعبين الذي أجروا لقاء اليوم مثل المباركي و مرزوق و كريم وبالتالي فهذه سلسلة من الأحداث التي بكل تأكيد فان لها تأثير على الفريق التطواني وعلى المدرب بحيث تحرمه من تطبيق خططه و مناهجه التكتيكية بالشكل المعقول.. و أؤكد بأن النتيجة ايجابية بالنسبة إلينا بعد الحصول على نقطة من الرباط .. «