اجتمع الرئيس الأميركي، باراك أوباما ، مع كبار المشرعين بالكونغرس، للتشاور قبل إصدار قرار الأسابيع القادمة بشأن مطالب متصاعدة لإرسال مزيد من القوات إلى أفغانستان. وقال أوباما لدى اجتماعه بنواب جمهوريين وديمقراطيين إنه سيقطع مع "الإحساس بحالة الطوارئ" بسبب تدهور الوضع في أفغانستان، حسبما نقل عنه مسؤول من إدارته اشترط عدم ذكر اسمه. ويأتي هذا الاجتماع في وقت تدرس فيه إدارة أوباما إصدار قرار حاسم ، خلال الأسابيع القادمة، بشأن طلب قائد قوات التحالف بأفغانستان، الجنرال ستانلي ماكريستال، إرسال تعزيزات قوامها أربعين ألف جندي. ويقول مراقبون إن تحديا كبيرا ينتظر الرئيس الأميركي لإقناع الجمهوريين أو الديمقراطيين على حد سواء بأي قرارات جديدة تهم الحرب في أفغانستان. وتساءلت رئيسة مجلس النواب الأميركي الديمقراطية، نانسي بيلوسي، في هذا السياق "هل نحن متفقون؟ هل سنصوت بنعم أم لا؟ كل هذا مرتبط بما سيقترحه الرئيس". من جهته، قال النائب الجمهوري ومنافس أوباما في الرئاسيات الماضية، جون ماكين، إنه "مقتنع أن تحليل ماكريستال ليس الأفضل فحسب، بل يجب وضعه حيز التنفيذ في أقرب الآجال". في غضون ذلك، وصلت إلى الولاياتالمتحدة الأميركية جثامين أربعة من الجنود الأميركيين الثمانية الذين قتلوا خلال مواجهات السبت الماضي، في إقليم نورستان، شرق أفغانستان. وحطت الطائرة التي تقل الجثامين الأربعة في قاعدة دوفر الجوية بديليوير. وكانت القوات الأميركية في أفغانستان قد عانت من أكبر خسارة بشرية خلال سنة في مواجهات مع مقاتل« طالبان» في نورستان استمرت ثلاث عشرة ساعة متواصلة.