إذا كان حلول شهر أكتوبر أصبح يعرف بشهر الدخولات المختلفة، المدرسية، العملية، السياسية، فإنه كان إلى وقت سابق كان دخولا إذاعيا وتلفزيا، يتعرف من خلاله المستمعون والمشاهدون على ما سيرافقهم من برنامج خلال السنة للتعرف عليها وضبط مواعيد بثها لمتابعتها إن هي جاءت بالجديد أو كانت ذات مواضيع جادة مفيدة. ومن منطلق تتبعنا المتواصل لخطوات الشركة الوطنية للاذاعة والتلفزة بخصوص دخولها الاذاعي والتلفزي فإننا نسجل على وجه الخصوص بالتلفزة بقناتيها حتى الآن شبه سكوت عن الجديد بمناسبة حلول هذا الدخول فالبرامج المقدمة مازالت كما ألفناها من قبل بل تغلب عليها التبعية لما قدم في شهر رمضان وخاصة بالنسبة لسيل المسلسلات التركية والمكسيكية والكورية التي أصبحت تقدم تباعا بمعنى لأن لا جديد من البرامج التي كان المشاهدون بصفة خاصة بالقناتين ينتظرون أن تكفر بهما عما أضناهم واتخمهم من الهزال في رمضان من خلال جديد ينسيهم تلك المهازل التي مازالت حديث الخاص والعام. وكون أن التأخير عن إعلان المدخول الإذاعي والتلفزي لا ندري أسبابه مادام أن الشركة الوطنية للاذاعة والتلفزة لها من الإمكانات البشرية (الأطر) ما يمكن معه تهييء ما يتطلبه هذا الدخول من برامج بالمرفقين . اللهم إن كانت هناك خبايا لا نعلمها وكانت هي السبب في الاكتفاء بما هو موجود من برامج لتفادي مصاريف مالية إضافية حتى لو جاء ذلك على حساب أذواق المستمعين والمشاهدين الذين من حقهم إن لاحظوا استمرار النمطية في كل ما يقدم لهم البحث عن قنوات خارجية للاستمتاع بالجديد والجودة في ذات الوقت وهذان المكونان هما الحلقة المفقودة في قناتينا ومازال مهندسو دار زنقة لبريهي في حيرة من أمرهم للوصول إلى تحقيق هذين المكونين أي الجديد والجودة.