حل شهر أكتوبر الذي إعتدنا أن نصفه بشهر الدخولات السياسية والتعليمية والادارية كما أن الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة عودتنا هي الأخرى بالإعلان عن دخولها من خلال وصلات اشهارية تروج لهذا البرنامج أو ذلك لإثارة انتباه المشاهدين والمستمعين للجديد . لكن يبدو ونحن حتى الآن لم نلمس هذا التقديم لبرامج الدخول التلفزي والإذاعي، أن إرهاق الاشتغال في رمضان مازال يأخذ مأخذه من مهندسي البرامج التلفزية على الخصوص مادام أنهم عانوا الكثير من الانتقادات لما قدم من هزال في هذا الشهر الكريم، ولذلك فربما يكون تأخيرهم لإعلان البرامج التلفزية للموسم الجديد فترة تأمل لتصحيح الأخطاء وهذا ما نتمناه. أما الإذاعيون فإن شبكة البرامج التي قدموها خلال الشهر الفضيل يمكن اعتبارها دخولا قبل الوقت للموسم الجديد سيما وأن جلها تميز بالتنوع والوصول لاهتمامات المستمعين والمواطنين بمختلف شرائحهم وما نتمنى هو ألا يتفلسف القيمون على مصلحة البرامج في إقصاء فقرات إذاعية ناجحة منها وتعويضها بما هو أقل جودة واقبالا لدى المستمعين الذين أصبحوا شركاء دائمين لمختلف البرامج من خلال إتصالاتهم المباشرة وحرية إبداء آرائهم في مختلف القضايا والمناحي، السياسية منها والاقتصادية والاجتماعية والرياضية، وهذا الاتصال المباشر هو ما ينقص للأسف أغلب البرامج المتلفزة وخاصة منها المباشرة التي لم تبادر حتى الآن في نهج هذه الطريقة التي يغلب العمل بها بأغلب القنوات الخارجية التي تجد فيها وسيلة لتوطيد علاقاتها بالمشاهدين. إننا نأمل أن يطل علينا الموسم التلفزي والإذاعي بالجديد والتنوع والجودة فهذا ليس مطلبنا لوحدنا، بل هو مطلب المواطنين الذين يسعون الى أن تكون قنواتنا وإذاعاتنا في المستوى الرفيع الذي يكون عند حسن ظن المغاربة.