أبدع الإنسان الأمازيغي عبر تاريخه العريق في عدة مجالات الحياة من عمران وتقنيات الزراعة و التخزين وقوانين تسيير شؤون الجماعة ... وأبدع كذلك للتعبير عن المكنونات والأفراح في مجال الفنون الغنائية. فتفنن في تلاوينها وأشكالها عبر ربوع تامزغا «مناطق وجود الامازيغ» و هي في أغلبها ترسيخ لروح الجماعة (tiwizi) السائدة قي أعراف إيمازيغن. أنواع الفنون الغنائية الأمازيغية بمنطقة سوس: يجمع أحواش عدة أنواع تتوزع على مناطق سوس نذكر منها : (أهنقار، درست، أهياض، تاسكيوين، لهضرت ن تمغارين تانكيفت ... أجماك). - تيرويسا وهو امتداد لأحواش: الجيل الأول: بلعيد، جانطي، اموراك، أنشاد ... الجيل الثاني: سعيد أشتوك، ألبنسير، بيهتي، تالبنسيرت... الجيل الثالث: أيسار، أكلاوو، تباعمرانت ...) - تازنزارت : تعبير عن الحاجة إلى تطوير الأنماط الغنائية الأمازيغية، وهي امتداد لفن تيرويسا واستثمار لإيقاعات أحواش. (لاقدام إزنزارن، إزماز، أرشاش ...) - تاكيطارت : موجة جديدة لشباب تأثروا بالموسيقى الغربية باعتماد المعايير الأكاديمية، نتاج دينامية الحركة الثقافية الأمازيغية . (اوسمان، عموري، تيتار، يوبا... ) ويمكن تعريف أجماك بأنه نمط من أنماط أحواش وهو سجال شعري بين شاعرين( مجموعتين) وتعبير عن فرحة جماعية بالإضافة إلى أنه عرض متكامل يجمع كل عناصر الجمالية. أما الإطار الجغرافي الذي يمارس فيه فهو منطقة أشتوكن التي تضم قبائل إداومحند، إداكران، اكنكا، أيت وادريم، أيت ميلك أيت صواب ... استثناء ماسة و الشريط الساحلي، ومنطقة إرسموكن ونواحيها إلى حدود أنزي. وهناك نمط مشابه بمنطقة أكلو تيزنيت (توظيف تاكمامت)، بالإضافة إلى أماكن انقرض منها أجماك (اداوكنضيف، ايت مزال ...) مكونات أجماك: وفيما يخص العنصر البشري هناك لعيما وتتكون من 30 الى 50 فردا واد بوتلونا وتتكون 10 + 2 أكلي اصندرى وإمديازن وتضم أنعيبار بين شاعرين وأكدود وهو الجمهور المميز الذي يستهويه أجماك وإنفران إضافة إلى النقاد من الجمهور (امدياز مستمع، عارف بقواعد أجماك) أما العنصر الفني فيتكون من الشعر، اللحن، الأداء الجماعي، الإيقاعات والرقص. وتتميز مراحل أجماك بأنعيبار وهو حوار إمديازن، تتميز كذلك بالأغراض المتناولة (مواضيع الساعة) والإيقاعات ومنها أفلاس (وهو إيقاع سريع) وأفلا، أزدار ، كلي وهو إيقاع رتيب، أصندر وهو إيقاع ضابط وتامسوست ويتميز بالمزج بين الإيقاع والغناء إيذانا بانتهاء أجماك.