قال مفوض الاتحاد الأوروبي للتنمية والمعونات الإنسانية، إن الصومال سيصبح "أفغانستانالجديدة" إذا لم تمنح الدول الغربية حكومتها المدعومة من الأممالمتحدة الأدوات اللازمة لمنع تنظيم "القاعدة" من اكتساب موطئ قدم في أفريقيا. وذكر كاريل دي غوخت، بعد اجتماعه مع دبلوماسيين ومسؤولين في الأممالمتحدة، "إننا نمر بموقف صعب للغاية، لكن يجب ألا نترك الصومال للمتطرفين" مضيفا أن للقاعدة "نفوذ في الصومال ينمو سعيا إلى اكتساب موطئ قدم" ودعا إلى "وقفه في مكان ما". ويلمح المسؤول الدولي بذلك إلى حركة "الشباب المجاهدين" الذين شنوا هجومين انتحاريين الخميس الماضي بمقديشيو على مقر قوة حفظ السلام الأفريقية التي تدعم حكومة شريف شيخ أحمد، مما أدى إلى مقتل 12 من أفرادها. ومضى دي غوخت إلى القول "إذا سمحنا بحدوث هذا ، فإن السؤال التالي سيكون عندئذ من هو البلد التالي؟". ودعا إلى التحلي بالمرونة واتخاذ موقف حازم، مشيرا إلى إن ذلك محفوف بالمخاطر "ولكن ليس لدينا من خيار آخر". وقال دي غوخت أيضا "إنهم القاعدة يبحثون عن معاقل في دول منهارة، وهذا ما حدث في أفغانستان". يشار إلى أن الحرب في الصومال أوقعت ما لا يقل عن 18 ألف قتيل منذ عام 2007 ، ودفعت أكثر من مليون ونصف المليون للنزوح عن منازلهم. ودعا دي غوخت إلى منح مزيد من الموارد لقوة حفظ السلام للتصدي للمتمردين، مضيفا أن الأهم بالنسبة للحكومات الغربية هو مساعدة حكومة الصومال للوقوف على قدميها وتقديم الخدمات العامة كالصرف الصحي والرعاية الصحية. وأكد أن المفوضية الأوروبية قررت استئناف تقديم تمويل يصل إلى ستين مليون أورو إلى بعثات حفظ السلام، مشيرا إلى أن لتحقيق الأمن هناك "أهمية قصوى". وقال إن الحكومة تحتاج إلى مزيد من المعونات من المجتمع الدولي حتى يمكنها بسط نفوذها خارج مقديشيو لتقديم الخدمات الاجتماعية الأساسية، وامتلاك الموارد اللازمة لتثبت للناس أنها تحظى بالمصداقية. وأضاف "وإلا فإنهم قد يلجأون إلى المتمردين".