ذكر نائب وزير النقل الايراني ، علي طاهري، ان ايران تتفاوض مع القراصنة الذين خطفوا سفينة شحن ايرانية ترفع علم هونغ كونغ في خليج عدن, الا انها قد تستخدم ""القوة العسكرية"" من اجل تحرير السفينة, حسب ما اوردت صحيفة ""اعتماد"" الايرانية. وقال طاهري ""بدأت مفاوضات مع الجانب الآخر في شأن السفينة التي تم خطفها, الا ان موقف الجمهورية الاسلامية يقضي بوجوب العمل بحزم"". واضاف ""لحسن الحظ, اعطت المرجعيات الدولية الاذونات الكافية لكي يتم استخدام القوة العسكرية ضد القراصنة"". ولم يوضح المسؤول الايراني كيف يمكن استخدام القوة العسكرية ضد القراصنة في خليج عدن ، البعيد جدا عن السواحل الايرانية. وهاجم قراصنة ، يوم الثلاثاء الماضي، سفينة ""ديلايت"" المحملة ب36 الف طن من القمح, اثناء توجهها الى مرفأ بندر عباس الايراني. ودفعت ايران فدية ، في اكتوبرالماضي، لاستعادة سفينة تجارية ايرانية استولى عليه القراصنة في شهر غشت قبالة الصومال. واعلنت خلية الازمة التي انشأتها الشركة البحرية التي تملك الباخرة الايرانية ، الخميس الماضي، في بيان، ان هناك اتصالا مع السفينة ، وان افراد طاقمها الخمسة والعشرين سالمون. في نفس السياق ، طلبت الشركات البحرية من الاممالمتحدة ، في اجتماع عقدته ، أمس الإثنين، في كوالالمبور، فرض حصار بحري على السواحل الصومالية ، لمنع اعمال القرصنة. ودعت الشركات ، خلال مؤتمر اقليمي حول الامن البحري ، الى توضيح شروط التدخل لتتمكن السفن من اعتراض القراصنة الناشطين في خليج عدن ، وملاحقتهم قضائيا. وقال بيتر سويفت ، ممثل جمعية ""انترتانكو"" الدولية لاصحاب ناقلات النفط ، التي تتخذ من لندن مقرا لها ، ""من الجيد ان نرى الاممالمتحدة تنسق تحركا بحريا قبالة الصومال. يمكن (للامم المتحدة) فرض حصار على طول السواحل الصومالية"". وحذر من انه اذا لم تتوقف اعمال القرصنة, فستكون لها انعكاسات خطيرة على التجارة الدولية التي تعتمد بنسبة90 % على النقل البحري. وقال لوكالة فرانس برس ""نطالب (الاممالمتحدة) منذ فترة طويلة بتوفير دعم بحري للبحرية التجارية لحماية البحارة والتجارة العالمية"" ، مضيفا انه طلب دعما بحريا ودوريات جوية. وقال يوهاي ساساكاوا ، رئيس جمعية ""نيبون فاونديشن"" ، الناشطة من اجل تحسين امن السفن ، ومقرها في طوكيو، ""يجدر بالاممالمتحدة التدخل. على الاممالمتحدة نشر بعثة بحرية للحفاظ على السلام. عندها سيفكر القراصنة مليا قبل التحرك"". وارسل حلف شمال الاطلسي ، في نهاية اكتوبر الماضي، اسطولا صغيرا من اربع بوارج حربية الى المنطقة. ومن المقرر ان يتولى الاتحاد الاوروبي المهمة عنه ، في الثامن من دجنبر، بارساله خمس او ست سفن مدعومة بطائرات خاصة بالدوريات البحرية. كما تشارك حاليا سفن من عدة دول ، منها فرنسا واسبانيا وروسيا والهند وكوريا الجنوبية ، فضلا عن سفن اميركية تابعة للقوة الضاربة150 الخاصة بمساندة العمليات في افغانستان, في ضمان الامن بهذه المنطقة الحيوية بالنسبة للتجارة العالمية.