خطف قراصنة صوماليون سفينة يونانية واخرى اوكرانية يوم السبت واعتقلت سفينة حربية تابعة لحلف شمال الاطلسي لفترة وجيزة 19 قرصانا مسلحين بمواد شديدة الانفجار بعد ان احبطت هجوما على ناقلة نفط نرويجية في خليج عدن. وقال القراصنة انهم سيأخذون السفينة الاوكرانية التي خطفوها في المحيط الهندي وعليها شحنة تضم عربات للامم المتحدة الى بلدة هاراديري الساحلية الصومالية. وقال قرصان ذكر ان اسمه حسين لرويترز بالتليفون من هاراديري "خطفنا سفينة تحمل معدات صناعية تشمل سيارات بيضاء عليها شعار الاممالمتحدة واصدقاؤنا على متنها." ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من مسؤولين بحريين ومسؤولي الاممالمتحدة. وقال اندرو موانجورا منسق برنامج مساعدة البحارة في شرق افريقيا لرويترز ان مسلحين استولوا أيضا على ناقلة بضائع صب مملوكة لليونان هي السفينة ام.تي. أريانا وطاقمها الاوكراني المكون من 24 فردا. وقال "السفينة ام.تي. أريانا تم الاستيلاء عليها شمالي مدغشقر وهي في طريقها الى الشرق الاوسط قادمة من البرازيل. ويقال ان الطاقم الاوكراني لم يصب بأذى." وتتبع السفينة التي ترفع علم مالطا شركة اول اوشنز للملاحة في اليونان وتديرها شركة سيفن سيز ماريتايم ومقرها لندن. وصعد قراصنة صوماليون مدججون بالسلاح هجماتهم على السفن في الممرات الملاحية في المحيط الهندي وخليج عدن واستولوا على عشرات السفن وخطفوا مئات الرهائن وحصلوا على ملايين الدولارات في صورة فدى. وعرقلت هجمات القراصنة امدادات الاغاثة للامم المتحدة ورفعت تكاليف التأمين واجبرت بعض الشركات على دراسة نقل شحناتها بين اوروبا واسيا عبر طريق رأس الرجاء الصالح. وقال حلف شمال الاطلسي ان سفينة حربية برتغالية ذهبت لانقاذ السفينة ام.في. كيتيون بعد ان ارسلت ناقلة النفط النرويجية رسالة استغاثة تطلب المساعدة بعد ظهر الجمعة. وقال اللفتنانت كوماندر الكسندر فرناندز من على متن السفينة الحربية التابعة لحلف الاطلسي ان ناقلة النفط (كيتيون) طلبت المساعدة عبر اللاسلكي بعد ظهر الجمعة بعد ان اقترب منها قارب مكتظ بقراصنة كانوا يشهرون بنادق وقذائف صاروخية. وقال فرناندز من على متن السفينة (كورت ريال) التي كانت على بعد 20 ميلا بحريا تقريبا (37 كيلومترا) الى الشمال من (كيتون) عندما جاء نداء الاستغاثة "كنا اقرب سفينة حربية وحركنا على الفور طائرتنا الهليكوبتر". ورصدت الطائرة الهليكوبتر القارب وبدأت في تعقب القراصنة الذين فروا الى سفينتهم الرئيسية التي تقل 19 قرصانا مدججين بالسلاح والتي اعترضتها لاحقا فرقاطة حراسة برتغالية بعد مطاردة اتسمت بالسرعة الشديدة. ثم تمكن ثمانية من مشاه البحرية من الصعود على متن المركب. وقال فرناندز "استسلموا على الفور" مضيفا انه لم يعلن عن حدوث اصابات وان القراصنة لم يطلقوا النار على السفينة التجارية التي ترفع علم جزر البهاما او الهليكوبتر او مشاة البحرية. وقال فرناندز انه بعد التشاور مع السلطات البرتغالية اطلقت السفينة الحربية (كورت ريال) التي استدعيت الاسبوع الماضي من مهام اخرى لمحاربة القرصنة في خليج عدن سراح القراصنة. ويتعين على كل سفينة حربية تشارك في مهمة مكافحة القرصنة التي يقودها حلف الاطلسي ان تمتثل للوائح الدولة التي تنتمي اليها بشأن التعامل مع القراصنة الذين يتم القبض عليهم. واوضح فرناندر ان القوات الخاصة عثرت على أربعة اصابع من مادة " بي 4 ايه" شديدة الانفجار واربع بنادق كلاشنيكوف (ايه كيه 47) وقاذفة صاروخية مع تسع قنابل. وقال "كان بحوزتهم تقريبا كيلوجرام من المواد شديدة الانفجار. اذا استخدمت بطريقة سليمة يمكنها احداث فجوة في بدن أي سفينة واغراقها". وأضاف أنه لا يعتقد أن وجود مثل هذه المتفجرات مؤشر على تصعيد في العنف. وقال "هذه هي المرة الاولى التي نرصد فيها متفجرات شديدة الانفجار على متن سفينة للقراصنة حيث كانوا في المعتاد يستخدمون فقط بنادق كلاشنيكوف (ايه كي 47) وقذائف صاروخية." ويتمركز معظم القراصنة في منطقة بلاد بنط الامنة نسبيا بالمقارنة مع جنوب الصومال الغارق في صراع منذ 18 عاما