وضعت المصالح الأمنية المغربية يدها على ما يمكن اعتباره صيدا ثمينا، فقد ذكر بلاغ لوزارة الداخلية أن هذه المصالح تمكنت خلال الأيام القليلة الماضية من تفكيك شبكة وصفتها بالإرهابية وألقت القبض على 24 من أعضائها ينتمي أغلبهم إلى مدينة طنجة بينما يتوزع الباقون على مدن العرائش ومكناس وسيدي قاسم وسلا وكرسيف وتازة ووزان، وأوضح مصدر أمني رفيع المستوى «للعلم» أن هذه الشبكة تمكنت من إرسال 18 متطوعا انتحاريا متخصصا في التفجيرات الى العراق ضمنهم مهندس معلوميات، بيد أنها وجهت مجموعة أخرى من المقاتلين إلى الصومال وأفغانستان. وأضاف المصدر أن أعمار المعتقلين تتراوح ما بين 18 و26 سنة. وحسب بلاغ وزارة الداخلية الذي يبقى وثيقة إعلامية في انتظار عرض المتهمين على المحاكمة فإن أفراد هذه الشبكة كانوا ينسقون مع أوساط وصفها بالإرهابية موجودة في كل من السويد وبلجيكا وفي المنطقة السورية العراقية جندت . وأضاف المصدر ذاته أن المتهمين كانوا يخططون أيضا لتنفيذ أعمال إرهابية خطيرة بالمملكة ويعتزمون، لهذه الغاية استقبال عناصر متخصصة في صنع المتفجرات بتنظيم " القاعدة " للاستفادة من خبرتهم في هذا المجال. وخلص البلاغ إلى أن عمليات استنطاق الأشخاص الموقوفين تتم حاليا تحت إشراف النيابة العامة. وكان مرتقبا أن يتم الإعلان عن تفكيك هذه الخلية إثر الحديث عن بعض الاعتقالات وادعاء اختطافات خاصة من مدن الشمال، فضلا عن مواصلة البحث عن الفارين، وتتبع تحركات عناصر مشتبه فيها، سواء بالمملكة، أو بتنسيق مع مصالح أمنية أجنبية، خصوصا أن تحرك بعض المجموعات المتطرفة أضحى ينصب في اتجاه الصومال بعد حث الساعد الأيمن لأسامة بن لادن أتباعه والمنظمات المتطرفة على ذلك، علما أن الأمن المغربي كان قد أحال على القضاء أشخاصا عملوا على تهجير مغاربة للصومال والسعي لذلك. وكانت مجموعة أبو ياسين لتهريب وتزوير السيارات من سبتةالمحتلة آخر خلية يعلن عن تفكيكها من قبل مصالح الأمن المغربي، والتي تم الاستماع إلى بعض عناصرها في إطار الاستنطاق التفصيلي بعد زوال الأربعاء المنصرم من طرف قاضي التحقيق المكلف بقضايا مكافحة الإرهاب بملحقة سلا، والذي أنهى التحقيق في الملفات المهمة المعروضة عليه، حيث يرتقب أن يقوم بإجراء المواجهة في النازلة الأخيرة يوم الثلاثاء المقبل ثم الإعلان عن انتهاء البحث.