تمكنت مصالح الأمن، من إلقاء القبض بعدد من المدن المغربية، على 24 عضوا ينتمون لشبكة إرهابية متخصصة في تجنيد متطوعين لتنفيذ عمليات انتحارية في العراق، ومرشحين للعمليات القتالية التي يقوم بها تنظيم «القاعدة» في الصومال وأفغانستان. ونقلت وكالة المغرب العربي للأنباء أول أمس الأربعاء، عن وزارة الداخلية، قولها إن هذه الشبكة، التي تنسق مع إرهابيين في السويد وبلجيكا وفي المنطقة السورية العراقية، جندت وأرسلت حوالي20 مرشحا لتنفيذ عمليات انتحارية بالعراق، وتقوم باستدراج حوالي10 إسلاميين محليين لنفس الغاية. وأوضحت استنادا إلى ذات المصدر أن المتهمين كانوا يخططون أيضا لتنفيذ أعمال إرهابية خطيرة بالمملكة ويعتزمون، لهذه الغاية، استقبال عناصر متخصصة في صنع المتفجرات بتنظيم «القاعدة» للاستفادة من خبرتهم في هذا المجال. وأضافت أن أعضاء الشبكة يخضعون حاليا لعمليات استنطاق تحت إشراف النيابة العامة حاليا، هذا في الوقت الذي لم يحدد البلاغ موعد القبض على أعضاء الشبكة أو ما إذا كان قد تم توجيه اتهام للمعتقلين. ولم تستبعد مصادر متطابقة أن تكون لحالات الاختفاء التي سجلتها منظمات حقوقية مؤخرا، علاقة بحملة الاعتقالات التي سبقت تفكيك هذه الشبكة. وحسب المعلومات التي تحصلت لدينا فإن اغلبية المعتقلين تنحدر من طنجة ووزان وكرسيف ، ومن ضمنهم مهندس في الاعلاميات. وكان فرعا الجمعية المغربية لحقوق الانسان بمدينة تازة وگرسيف قد أعلنا في وقت سابق عن اختفاء ثلاثة شبان لا يتجاوز عمرهم 26 سنة، تزامن توقيت اختفائهم وتشابهت ظروفه، وأوضحا في بيانين أن اختفاء الشبان الثلاثة كان في السابع من شتنبر الماضي مباشرة بعد صلاة التراويح. ويتعلق الأمر حسب بياني الفرعين، بكل من حسن القليعي بائع متجول من مدينة تازة، وعبد العالي اليعقوبي طالب بالسنة الثانية شعبة فيزياء كمياء بالكلية المتعددة الاختصاصات بتازة، وابراهيم النهضاوي، والذين تتهم عائلاتهم في شكاياتها لفرعي الجمعية، أجهزة مراقبة التراب الوطني باعتقالهم. وفي ارتباط بالموضوع، كانت الرئاسة السويدية للاتحاد الأوربي قد قررت في نهاية يوليوز الماضي، تمديد المدة التي تستغرقها مسطرة منح التأشيرات قصيرة الأمد، التي تتيح دخول مجموعة فضاء شينغن، وذلك بشكل مؤقت إلى سبعة أيام. وعزا بلاغ للرئاسة اتخاذ هذا الإجراء الذي هم المغرب إلى جانب كل من الجزائر ومالي والنيجر وتونس، وانطلق من 30 يوليوز الماضي ليستمر الى 31 أكتوبر المقبل، لأسباب قال إنها أمنية دون التفصيل في طبيعتها. وكان بلاغ وزارة الداخلية المغربية، الذي اعلن أول أمس عن تفكيك شبكة ارهابية متخصصة في تجنيد متطوعين لتنفيذ عمليات انتحارية، قد أشار الى أن هذه الشبكة «تنسق مع إرهابيين في السويد وبلجيكا»