أكد هشام أبو شروان مهاجم اتحاد جدة السعودي أن المنتخب المغربي لكرة القدم يعاني من قلة الانسجام الذي ما زال يطغى على أداء عناصره، وأوضح أن مهمة التأهل لكأس إفريقيا 2010 بأنغولا لن تكون سهلة. بعد البداية المتعثرة والمخيبة لأسود الأطلس وأضاف في حوار أجرته معه الجريدة الإلكترونية «إيلاف» أنه لن ينسى الأجواء التي عاشها في "البرنابيو" بعد المشاركة مع فريقه الإتحاد في كأس السلام، ولن ينسى هدفه الرائع في مرمى الفريق الملكي ريال مدريد، وشدد على أنّ موسمه المقبل مع الاتحاد سيكون الأخير للبحث عن تحدٍ جديد خصوصًا بعد إشادة مدرب الريال بلغريني بإمكانياته التي تؤهله للعب في الليغا. س: في البداية كيف ترى حظوظ منتخب المغرب في التأهل لكأس العالم ، وكأس أمم أفريقيا2010؟ ج: أعتقد بأن حظوظنا في التأهل لكأس العالم قد تلاشت، وأملنا الوحيد هو المنافسة على التأهل لنهائيات أمم إفريقيا 2010، وسنسعى جاهدين بأن نحقق الفوز فيما تبقى لنا من مباريات في التصفيات. > س: أربعة مدربين وطنيين يقودون المنتخب، هل هذا في صالحكم، أم ضدكم؟ ج: أظن أنهم استجابوا لنداء الوطن ويعملون بجد لخدمة الفريق الوطني، البعيد عن أجواء الأسود قد يقول بأن المدربين الأربعة بإمكانهم أن يلاقوا مشاكل من قبيل عدم التفاهم، لكن أؤكد من هذا المنبر أن كل شيء على ما يرام في المرحلة الحالية، وجميع الظروف مواتية لتقديم أداء أفضل مما قدم، وإذا لم نحقق نتائج إيجابية فالكل يتحمل مسؤوليته. ولا ينبغي الحكم على عمل المدربين الوطنيين بعد لقاء واحد والمباريات المتبقية ستوضح للكل العمل الذي ستقوم به، أتمنى لهم ولنا كامل التوفيق لأن المغاربة ينتظرون النتائج الإيجابية ولا شيء غيرها». > س: بصراحة هل ترى بأنكم قادرون على ضمان بطاقة التأهل لنهائيات كأس إفريقيا بأنغولا2010 ؟ ج: أكررها ثانية الكرة لا تخضع للمنطق كل شيء ممكن، ينبغي أن نتفاءل ونتشبث بالأمل، الأمور لم تحسم بعد ولن نستسلم في هذه الظروف، سنناقش المباريات المتبقية بحذر لإدراك الهدف المنشود في الوقت الراهن وهو التأهل لكأس إفريقيا بأنغولا 2010. ويتوجب علينا أن نلعب مباراة بمباراة والتوفيق بيد الله، الأهم هو إدراك الفوز في المباريات المتبقية وتفادي الخسارة فيها. > س: نعود لفريقك اتحاد جدة، لعبت معه منافسات كأس السلام بالبرنابيو، وسجلت هدفًا في مرمى الريال كيف عشت اللحظة هناك؟ ج: في الحقيقة عندما أتحدث عن هذه التجربة لا أجد الكلمات المناسبة للتعبير وضعت قدماي على أرضية ملعب سانتياغو برنابيو ولم أصدق أثناءها أنني أواجه ريال مدريد فريق القرن الذي أنا متيّم بحبّه وأعشقه حتى النخاع. ودخلت اللقاء وأنا أحس بضغط رهيب، وعندما سجلت اختلطت عليّ الأمور ما بين الصدمة والفرح. في الحقيقة أحمد الله الذي حقق لي هذا الحلم الذي لم أكن أنتظر أنه سيتحقق يومًا ما. > س: في المؤتمر الصحافي الذي أعقبت اللقاء صرح مدرب الريال الشيلي بليغريني أن أبو شروان وهزازي يستحقان اللعب بالليغا الإسبانية، ماذا يعني لك مثل هذا الكلام؟ ج: تصريح مدرب من قيمة بليغريني أثلج صدري، وزاد من عزيمتي ورغبتي في الاجتهاد أصبحت تكبر يومًا بعد يوم. لم أصدق لما سمعت أن بليغريني أعجب بإمكانياتي وقال إنني أتوفر على الإمكانيات التي تؤهلني باللعب في الليغا، لكن أؤكد لك أنه أحيى في شخصي رغبة في معاودة الالتحاق بأوروبا وشق مسار جديد هناك، ما زال يربطني بالإتحاد موسم إضافي سأنهيه معه وسأحاول البحث عن تحد جديد. > س: مؤخرًا راج حديث يفيد بأن الإتحاد، لم يسلمك بعض مستحقاتك والمتمثلة في بعض المزايا والأجور؟ ج: كل ماكتب في الإعلام للأسف غير صحيح، فأنا تسلمت مستحقاتي كاملة من الإتحاد ولم يتبق في ذمة مسؤولي الفريق أي شيء، بعض الصحافيين في السعودية تطرقوا للموضوع الذي وصلت أصداؤه إلى المغرب، لكن أؤكد أن كل شيء على ما يرام حاليًا، وعلاقتي طيبة مع أصحاب القرار داخل إتحاد جدة. > س: العديد من اللاعبين المغاربة الذين مروا بالاحتراف عادوا من جديد للأندية المغربية، هل تفكر يومًا في العودة للمغرب؟ ج: إذا عدت إلى المغرب فإنني سأعود لفريق الرجاء البيضاوي، الذي أعشقه حتى النخاع أؤكد لك أنني لن أنتقل لأي فريق آخر إذا ما كتب الله لي العودة إلى المغرب من أجل لعب كرة القدم من جديد. لا أرى نفسي في غير الفريق الأخضر الذي تربيت داخله ومنحني بعض مسؤوليه الثقة في نفسي.