أحيى قدماء تلاميذ مدرسة محمد جسوس بالرباط بمشاركة قادة ومناضلي حزب الاستقلال عصر يوم الثلاثاء بمسجد سيدي المكي ، حيث مرقد الفقيد ، الذكرى العشرون لرحيل المجاهد أحمد بلافريج. وتليت أيات بينات من الذكر الحكيم ترحما على روح الفقيد، كما رفعت أكف الضراعة بالدعاء إلى الله أن يشمله بواسع رحمته ويدخله فسيح جناته مع النبيئين والصديقين والشهداء والصالحين. واستحضر الأستاذ محمد السوسي عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال في تصريح للعلم على هامش أجواء إحياء الذكرى العشرين لرحيل الفقيد معالم من شخصية أحمد بلافريج في مرحلتي الاستعمار والاستقلال، مبرزا أن المرحوم كان من الرعيل الأول المؤسس للحركة الوطنية إلى جانب الزعيم علال الفاسي، ومحمد اليزيدي، والفقيه الغازي، والمجاهد أبو بكر القادري وآخرين من القادة الأولين . وقال إنه بعد تحويل الحزب الوطني إلى حزب الاستقلال كان المرحوم أحمد بلافريج أول أمين لهذا الحزب حريصا مع أعلام الحركة الوطنية لتحرير البلاد من قبضة الاستعمار وعودة المغفور له محمد الخامس طيب الله ثراه إلى أرض الوطن. واستعرض جانبا من حياة الفقيد في تسيير شؤون البلاد من رئيس للحكومة المغربية في فجر الاستقلال وما ميزها من ظهائر الحريات العامة التي كانت برأي محمد السوسي الأساس لكل الحريات التي نعمت بها الصحافة الوطنية منذ فجر الاستقلال. وأبرز أن المجاهد أحمد بلافريج حين انتقل للاشتغال في المجال الحكومي أسس الديبلوماسية المغربية الحديثة، وذلك حين توليه أول منصب لوزير الخارجية في المغرب.