شيعت الأسرة الرياضية اليوم الخميس في موكب خاشع جثمان اللاعب الدولي والمدرب الوطني السابق لكرة القدم عبد الله أجري الملقب ب "بليندة" الذى وافاه الأجل المحتوم يوم أمس الأربعاء عن سن 59 عاما، إلى مثواه الأخير بمقبرة شالة بالعاصمة. فبعد صلاتي العصر والجنازة بمسجد السنة، نقل جثمان الراحل إلى مثواه الأخير بمقبرة شالة، حيث ووري الثرى في موكب جنائزي مهيب، بحضور أفراد عائلة الفقيد ووزير الشباب والرياضة السيد منصف بلخياط ورئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم السيد علي الفاسي الفهري والكاتب العام للجنة الوطنية الأولمبية المغربية السيد نور الدين بنعبد النبي. كما حضر هذه المراسيم حشد من رؤساء الجامعات الرياضية والأندية من مختلف المدن وقدماء اللاعبين والمدربين والمسيرين ورجال الفكر والثقافة والفن وشرائح مختلفة من المجتمع المدني. وتليت بهذه المناسبة الأليمة، آيات بينات من الذكر الحكيم ترحما على روح الفقيد، كما رفعت أكف الضراعة إلى العلي القدير، بأن يتغمد الراحل بواسع رحمته، وأن يشمله بمغفرته ورضوانه. وتوجه الحاضرون بالدعاء بالنصر والتمكين لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وبأن يطيل عمر جلالته ويحفظه بما حفظ به الذكر الحكيم، قرير العين بولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، وبصاحبة السمو الملكي الأميرة للا خديجة، وأن يشد أزر جلالته بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وبباقي أفراد الأسرة الملكية العلوية الشريفة. كما رفعت أكف الضراعة إلى الباري جلت قدرته بأن يتغمد بواسع مغفرته ورضوانه جلالتي المغفور لهما محمد الخامس والحسن الثاني. وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس قد بعث ببرقية تعزية ومواساة إلى أفراد أسرة المرحوم ، أعرب جلالته لهم فيها ، ولكافة أهلهم وذويهم ،وكذا لأصدقاء الفقيد الكبير ومحبيه، ومن خلالهم للأسرة الرياضية الوطنية، ولا سيما نادي الفتح الرباطي، عن أحر التعازي وأصدق مشاعر المواساة في رحيل هذا" البطل الرياضي المتميز سواء بجمعه بين التألق الوطني والدولي، في كرة القدم واليد، أو بتكريس حياته لخدمة الرياضة المغربية وبخاصة كرة القدم، لاعبا دوليا ومدربا مقتدرا". ومما جاء في برقية جلالة الملك "والله عز وجل نسأل أن يتغمد فقيدكم العزيز بواسع رحمته وغفرانه، ويسكنه فسيح جنانه، وأن يجزيه خير الجزاء وأوفاه، عما أسداه لوطنه من جليل الأعمال ، يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا، ويلقيه نضرة وسرورا". وكان الفقيد قد بدأ مسيرته الرياضية كلاعب لكرة اليد قبل أن يشده عشق الكرة المستديرة حيث كان هو والعربي مويسة ( المغرب الفاسي) اللاعبين الوحيدين اللذين يلعبان في صفوف الفريقين الوطنيين لكرة اليد وكرة القدم في آن واحد. وارتبط اسم بلنيدة باتحاد الفتح الرياضي الذي فاز معه بكأس العرش عامي 1973 بأكادير ضد الاتحاد الزموري للخمسيات ( 3-2) حيث وقع ثنائية من الثلاثة وعام 1976 في طنجة على حساب النادي القنيطري ( 1-0) . وبعد اعتزاله ولج الفقيد عالم التدريب حيث أشرف على تدريب العديد من الأندية في المغرب والخليج العربي منها بالخصوص الفتح والرجاء واتحاد تواركة وأولمبيك خريبكة واتحاد طنجة وشباب المسيرة ونادي بني ياس الإماراتي. كما تولى الفقيد تدريب المنتخب الوطني عام 1993 خلفا لعبد الخالق اللوزاني وقاده إلى الفوز في المباراة الأخيرة بملعب مركب محمد الخامس بالدار البيضاء على منتخب زامبيا (1-0) وبالتالي التأهل إلى نهائيات كأس العالم بالولايات المتحدةالأمريكية. وكان آخر منصب تولاه عبد الله بليندة، وهو أستاذ للتربية البدنية، الإشراف على تدريب المنتخب الوطني لكرة القدم للاعبين المحليين.