أكد الأخصائي في مرض السكري الدكتور علي بنعبد الرزاق رئيس جمعية تعنى بمرضى السكري وعضو في عدد من الجمعيات المهتمة بالشأن الطبي أن سر التعايش السليم لمرضى السكري مع هذا الداء المزمن وتفادي انعكاساته الصحية الوخيمة, يكمن في الحفاظ على توزان كمية السكر في الدم, ولاسيما خلال شهر رمضان المبارك. وأوضح الأخصائي, في محاضرة له تحت عنوان «»رمضان والسكري»» ألقاها الجمعة في إطار فعاليات مهرجان صيف آسفي2009 , أن العادات الغذائية والاستهلاكية الخاطئة المرتبطة بشهر رمضان تمثل تهديدا لصحة مرضى السكري نظرا لتنافيها مع الحمية الطبية التي يتعين على المرضى اتباعها, فضلا عن تعرضهم للإرهاق الناجم عن السهر لفترات طويلة وبالتالي فقدان توازن السكر في الدم. وشدد الدكتور بنعبد الرزاق على ضرورة تعامل مرضى السكري بحذر شديد مع الوجبات الغذائية المتنوعة التي تطبع عادة مائدة رمضان والتقليل من استهلاك الخبز واحترام الحمية الطبية والإكثار من تناول الخضروات وممارسة رياضة المشي. من جهة أخرى, أكد المحاضر أنه يحظر على مرضى السكري الذين يستعملون حقن الأنسولين الصيام تلافيا للمضاعفات الصحية التي قد تلحقهم, في حين يمكن للمرضى الذين يستعملون الأقراص الصيام مع الحرص على اتباع الحمية. كما نبه إلى عواقب هذا المرض والمتمثلة أساسا في تأثيره على شرايين العين والدماغ والقلب وإصابة بعض الأعضاء الحيوية بالجسم بتعفنات يصعب علاجها.