شكلت سبل الوقاية من فيروس انفلونزا إي (إتش1 إن1 ) وتفعيل الإجراءات الوقائية وتعزيز آليات المراقبة واليقظة لاحتواء هذا الداء محور لقاء تواصلي نظمته يوم الأربعاء بالرباط, وزارة التشغيل والتكوين المهني. وتوخى هذا اللقاء الذي ترأسه كل من جمال أغماني وزير التشغيل والتكوين المهني و ياسمينة بادو وزيرة الصحة, التحسيس بطرق وكيفية الوقاية من انفلونزا إي (إتش1 إن1 ) ووضع مخطط استمرارية على صعيد كافة مكونات وزارة التشغيل, فضلا عن دعم السياسة الاحترازية والاستباقية في مواجهة هذا المرض والحد من انتشاره. وأوضح أغماني في كلمة بالمناسبة, أنه في حال تحول هذا الداء إلى جائحة, فإن ذلك سيؤدي إلى انخفاض الوتيرة الاقتصادية, مما سيؤثر سلبا على سوق الشغل الذي سيعرف ارتفاعا في نسبة الغياب وسط الطبقة النشيطة تتراوح ما بين8 ر0 في المائة و8 في المائة. ودعا الوزير في هذا الصدد, جميع مكونات الوزارة إلى إعداد مخطط الاستمرارية في العمل في حالة تحول الوباء إلى جائحة, وذلك للحد من أثر التغيبات على السير العادي لمرافقها, خاصة تلك التي تقدم خدمات للمواطنين. وأشار إلى أن الوزارة ستنظم دورات تكوينية بالتعاون مع وزارة الصحة لفائدة أطباء الشغل ومفتشي الشغل للقيام بتحسيس العمال وأرباب العمل بخطورة هذا المرض وكيفية الحد من انتشاره, بالإضافة إلى إحداث لجنة وطنية ثلاثية تضم ممثلين عن الشركاء الاقتصاديين والاجتماعيين تعنى بتتبع تطور المرض وكيفية مقاومة انتشاره. وذكر أغماني بإحداث خلية مركزية على صعيد الوزارة الأولى في يوليوز الماضي, اتخذت مجموعة من الإجراءات والتدابير الوقائية, خاصة في ما يهم الجانب التحسيسي والإخباري لفائدة مكونات الوزارة وكذا الشركاء الاجتماعيين, ووضع مخططات لليقظة والطوارئ وضمان ديمومة العمل. ومن جهتها, استعرضت بادو, مخطط الوزارة لمواجهة هذا المرض, والذي يتمثل أساسا في رصد مختلف وسائل التصدي وتعزيز آليات المراقبة واليقظة لاحتواء الفيروس. كما شددت على أهمية تعبئة وسائل الإعلام السمعي-البصري والمكتوب من أجل التعريف بهذا الوباء وسبل الوقاية منه, عبر تقديم النصائح الضرورية والرفع من مستوى التعريف بالمرض وطرق الوقاية منه, مع إيلاء اهتمام خاص للتواصل والتكوين داخل مختلف قطاعات الوزارة من أجل التصدي لهذا الوباء. ومن جانبه , اعتبر عبد الرحمن بن المامون رئيس قسم الأمراض المنقولة بمديرية الأوبئة بوزارة الصحة في عرض حول طبيعة الأنفلونزا وتداعياتها المحتملة وسبل الوقاية منها , أن الاستراتجية الوطنية للتصدي للداء تتوخى بالدرجة الأولى الحد من انتشاره والتحكم فيه. وأوضح أن هذه الاستراتجية تقوم أساسا على الوقاية من دخول الوباء إلى التراب الوطني والحد من انتشاره وإعداد النظام الصحي الوطني للتكفل بالحالات الصحية, بالإضافة إلى الحد من تأثير الداء على المجتمع. وأبرزت بثينة فلسي مديرة الحماية الاجتماعية للعمال بوزارة التشغيل في عرض حول برنامج عمل وزارة التشغيل والتكوين المهني لمواجهة وباء أنفلونزا الخنازير, أن الوزارة اتخذت كافة الإجراءات لمواجهة هذا الداء والحد من تأثيره الاقتصادي السلبي. وأضافت أن الوزارة ستعمل على تنظيم دورات تكوينية لمفتشي وأطباء الشغل والمصالح الخارجية للوزارة , بالإضافة إلى تنظيم لقاءات مع الجمعيات المهنية, من أجل مواجهة هذا الداء بشكل فعال.