أكد جمال أغماني، وزير التشغيل والتكوين المهني، أن فيروس «إيه إتش 1 إن 1» سيؤدي إلى انخفاض الوتيرة الاقتصادية، مما سيؤثر سلبا على سوق الشغل الذي سيعرف ارتفاعا في نسبة الغياب في وسط الطبقة النشيطة التي ستتراوح ما بين 25 % و30 %، كما سيعرف الناتج الخام انخفاضا في حدود 8 في المائة، حسب توقعات منظمة الصحة العالمية في حالة تحول وباء «أنفلونزا الخنازير» إلى جائحة. وأشار أغماني، في لقاء تواصلي نظمته الوزارة أول أمس، إلى أنه نظرا إلى الانعكاسات السلبية لهذا الوباء وتأثيره على سوق العمل الوطنية، تم خلال شهر يوليوز الأخير إحداث خلية مركزية على صعيد الوزارة اتخذت مجموعة من التدابير الوقائية، خاصة في ما يهم الجانب التحسيسي والإخباري لفائدة مكونات الوزارة والشركاء الاجتماعيين، ووضع مخططات لليقظة والطوارئ وضمان ديمومة العمل. ومن جهته، قدم عبد الرحمن بن المامون، رئيس قسم الأمراض المنقولة بمديرية الأوبئة بوزارة الصحة، عرضا حول «طبيعة الأنفلونزا وتداعياتها المحتملة وسبل الوقاية منها»، أكد من خلاله أن الاستراتيجية الوطنية للتصدي للداء تهدف إلى الحد من دخول الوباء إلى التراب الوطني ومن انتشاره، وإعداد النظام الصحي الوطني للتكفل بحالات الإصابة، إضافة إلى الحد من تأثير الداء على المجتمع. وفي ما يتعلق بالإحصائيات، أشار رئيس قسم الأمراض المنقولة بمديرية الأوبئة بوزارة الصحة إلى أن عدد حالات الإصابة بفيروس «أنفلونزا الخنازير» بلغ 137 حالة، من أصل 373 حالة مشتبه فيها، أي بنسبة 37 في المائة. وأكد أن أغلب المصابين قادمون من خارج المغرب وعددهم 124 مصابا، بينما تم تسجيل 13 إصابة في صفوف مواطنين لم يسبق لهم أن سافروا خارج المغرب. وتتصدر إسبانيا لائحة الدول التي قدم منها المصابون، حيث بلع عددهم 49 مصابا، تليها بريطانيا (26 حالة إصابة) ثم كندا (18 حالة) والولايات المتحدةالأمريكية (7 حالات) وفرنسا (6 حالات) وهولندا (5 حالات) وجنوب إفريقيا (4 حالات). كما سجلت أربع حالات في صفوف مواطنين قادمين من المملكة العربية السعودية، وسجلت حالة واحدة في صفوف مواطنين قادمين من كل من السويد وإيطاليا والصين. أما ياسمينة بادو، وزيرة الصحة، فأشارت إلى أن هذا الفيروس الخطير يتطلب تعبئة وسائل الإعلام من أجل التعريف به وتحسيس المواطنين بسبل الوقاية منه، مذكرة بالمخطط الاستراتيجي للوزارة في مكافحة هذا الداء..