قال جمال أغماني، وزير التشغيل والتكوين المهني، إن انفونزا الخنازير تهدد الوحدات الإنتاجية وصحة الأجراء والعمال ، وأضاف وزير التشغيل والتكوين المهني خلال لقاء تواصلي للتعريف بوباء انفلونزا الخنازير بالرباط إن هذا الوباء في حالة انتشاره في المغرب خلال الشتاء المقبل سيكون له تأثير على سوق الشغل، لذلك أصبحت سلامة الأجراء والمنتجين ضرورية ، ومن أجل ذلك تم إحداث خلية بوزارة التشغيل تضطلع على تطورات الموضوع بهدف اتخاذ التدابير،وتقوم بالجانب التحسيسي بالمرض،وكذا وضع مخطط للتصدي لهذا الوباء. وأوضح أغماني أثناء ترأسه للقاء برفقة وزير الصحة ياسمينة بادو إن العمل للتصدي لهذا الوباء يقتضي سياسة احترازية واستباقية ثم اتخاذ الإجراءات الضرورية للحد من العدوى. وأكد أغماني أن فيروس إتش وان إن وان يتطلب القيام بدورات تكوينية لتحسيس العمال والأجراء خاصة داخل وحدات الإنتاج ومختلف المؤسسات والشركات والمقاولات. من جهتها قالت وزيرة الصحة ياسمينة بادو خلال اللقاء ذاته إن خير وسيلة للتصدي لهذا الوباء هو التلقيح في حالة توفره في المغرب ، وعن مثل هذه الأوبئة تفاجأ العالم بشكل سريع لكن هذه المرة منظمة الصحة العالمية حذرت من انتشار انفلونزا الخنازير موضحة أن وزارة الصحة اقتنت العديد من المعدات للتصدي لهذا الوباء،وقامت بتجهيز عدة مراكز لاستقبال الحالات. أما أحد الأطباء فقد ذهب إلى أبعد من ذلك حيث أعطى تشخيصا للمرض وانتشاره من المكسيك إلى أن شمل باقي دول العالم بما فيها المغرب حيث أكد أنه بالمغرب لم تسجل إلى حد الآن أي حالة عدوى بين البشر، فمعظم الحالات التي سجلت جاءت من خارج التراب الوطني خصوصا من إسبانيا التي جاءت منها 49 حالة ثم بريطانيا تليها كندا ثم الولاياتالمتحدةالأمريكية ثم فرنسا والعربية السعودية،وسجلت حالة وحيدة قادمة من الصين ، حيث بلغت في معظمها 137 حالة إصابة شفيت أغلبها إلى حدود 31 من غشت الماضي. وأوضح الدكتور، أن الفيروس له انعكاسات صحية واجتماعية واقتصادية ،وأن الأصل في كل الفيروسات التي تسبب الانفلونزا حيوانات وطيور ، تطورت إلى أن أصبحت تنتقل ما بين البشر، مؤكدا على أن أماكن العدوى تبقى هي المقاهي ومقرات العمل ووسائل العمل والسينما والأماكن السياحية والمدارس.