تم تخصيص18 مليون درهم لإحداث مؤسسة للتعليم الأصيل بإقليم اشتوكة آيت باها, سيتابع فيها خريجو المدارس العلمية العتيقة تعليمهم, وتعتبر أول مؤسسة من هذا النوع على المستوى الوطني. وأفاد تقرير لمندوبية الشؤون الإسلامية بالإقليم بأن هذه الأخيرة خصصت خلال سنة 2008 ما مجموعه10 ملايين درهم كمنح ومكافئات لفائدة أئمة المساجد والقيمين على شؤونها, بعد ما كان المبلغ لا يتجاوز مليوني درهم سنة2004 . كما تم فتح45 مركزا لمحو الأمية بالمساجد خلال هذه السنة, بلغ عدد المسجلين بها2442 مستفيدة, يشرف على تأطيرهن65 مؤطرا ومؤطرة, في حين بلغ مجموع مصاريف تسييرها700 ألف درهم. وبخصوص التعليم العتيق, يضيف التقرير, فإن عدد المدارس المؤهلة بالإقليم وصل إلى10 مدراس تحتضن540 طالبا يتابعون دراستهم بأطوار التعليم العتيق الابتدائي والإعدادي والثانوي, تشرف على تدريسهم هيئة تربوية مكونة من63 أستاذا, خصصت لهم مكافآت ومنح بلغت مليوني درهم. واستنادا للمصدر نفسه فقد تم الشروع في إعداد دراسات تقنية لإصلاح وإعادة بناء عدد من مدارس التعليم العتيق بالإقليم حيث بدأ العمل في إصلاح مدرستي اداومنوا وتنالت العتيقتين بغلاف مالي يناهز10 ملايين درهم. وينتظر أن يساهم إحداث مؤسسة التعليم الأصيل وتأهيل عدد من المدارس العلمية في إعادة الاعتبار لهذا النمط من التعليم الذي عانى لسنوات من التهميش, بالإضافة إلى تحسين المستوى المعرفي لطلبة هذه المدارس وفتح آفاق جديدة لهم قصد إدماجهم في الحياة العملية. يشار الى أن عدد المساجد باقليم اشتوكة آيت باها يصل إلى1310 موزعة على مختلف جماعات الإقليم, منها170 مسجدا تقام بها صلاة الجمعة.