وفاة نزيل بخيرية تيط مليل متأثرا بجروح تنظف بماء «جافيل» لطرد الدود منها الهيئة تصف صمت الرميد والحقاوي والدكالي اتجاه وفيات المركز بالغير المفهوم ولا المبرر
* العلم الإلكترونية
توصلت جريدة العلم الإلكترونية ببلاغ صادم م يفيد وفاة أحد المستفيدين والمقمين بالجناح (9) بالمركز الاجتماعي الجهوي “دار الخير” تيط مليل بالدارالبيضاء، متأثر بجروعه البليغة التي تعفنت لدرجة خروج الدود منها بعد ان قام أحد المستخدمين بتنظيف جروح المتوفى بماء جافيل ومطهر طبي!
وحسب نفس البلاغ، فعدد الوفيات بالمركز بلغ 103 وفاة، منها 85 متوفى في سنة 2018، و18 متوفى منذ بداية هذه السنة، كما ان هناك حالات أخرى تعيش نفس المعانات وتستدعي التدخل لإنقاذها.
وحسب تصريح الأستاذة حسناء حجيب المكلفة بحقوق المرأة بالهيئة والمسؤولة عن ملف المركز، فإنه رغم المحاولات العديدة التي قامت بها الهيئة في الأيام السابقة مع إدارة المركز من أجل أن يتلقى المتوفى العلاج بالمستشفى، وهو الأمر الذي تعذر، والاتصال يوم الثلاثاء 02 يوليوز، بالمندوبة الإقليمية للصحة، ليتم في الأخير قبول المتوفى بمستشفى المنصور التابع لسيدي البرنوصي، لكن بعد فوات الأوان، كان مصيرالسيد “م.ه” الموت كمن سبقه من المستفيدين الذين ظلوا يعانون ويتألمون حتى استجاب لهم الموت، ليريحهم من عذاباتهم، التي لم تلقى لحد الآن، سوى آذان صماء من طرف المسؤولين، وما تستغربه الهيئة هو سرعة دفن المعنيين، رغم التقارير المقدمة والإهمال الشديد والظاهر عليهم، حيث كان الوضع يستدعي إعطاء الأمر بتشريح دقيق يبرز الأسباب الحقيقة وراء الوفاة.
وقد استغربت الهيئة المغربية لحقوق الإنسان الصمت الذي وصفته بالغير مفهوم أو المبرر، لوزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان الذي تعهد باتخذ اللازم والقيام بالمتعين، رغم تأكيده على أنه توصل من الهيئة بمراسلات تبرز الوضع والمشاكل التي يعيشها المركز إلا أنه ولحد اليوم لم ترصد الهيئة أي فعل أو تدخل يذكر، لا من وزارته ولا من وزارة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية، التي تعد وحسب القانون المنظم للمراكز الاجتماعية 14/05، الوزارة الوصية على المركز، هذا إلى جانب وزارة الداخلية في شخص ولاية الدارالبيضاء، ووزارة الصحة في شخص المندوبية الجهوية بالدارالبيضاء، اللذان تمت مراسلتهما في وقت سابق، دون أي تجاوب يذكر منهما لحد الساعة، وكذا الوكيل العام ورئيس النيابة العامة اللذين تمت مراسلتهما أيضا في الموضوع، ورغم انتهاء بحث الضابطة القضائية منذ عدة شهور إلى أنه ولحد الآن لم تقدم النيابة العامة ولا رئاستها أي مقررات او مخرجات، مما يعد خرقا خطيرا ومنافيا لأحكام التشريعات والقوانين والتزامات المغرب في مجال حقوق الإنسان.
وقد أكدت الأستاذة حسناء حجيب أن الهيئة مستمرة في دق ناقوس الخطر، ويبقى إلحاحها واشتغالها، إلى جانب الوقوف على الاختلالات وسوء التدبير، والبحث عن حل جدري للمركز الاجتماعي الجهوي “دار الخير” تيط مليل، لجلب حق قاطنيه وتحقيق شروط العيش الكريم لهم، منصبا ومتوجها صوب الأشخاص الذين تبقى حالتهم جد حرجة وتحتاج تدخلا استعجاليا واستنفاريا.
وفاة نزيل بخيرية تيط مليل متأثرا بجروح تنظف بماء «جافيل» لطرد الدود منها