في تطور جديد للمأساة التي تعيشها خيرية تيط مليل، تم تسجيل حالة وفاة جديدة في صفوف أحد الأطفال القاطنين بالمركز الاجتماعي الجهوي “دار الخير” الواقعة بتيط مليل، الذي كان يعاني من مضاعفات مرض السكري. وحسب ما كشفت عنه الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان، في بلاغ توصل “الأول” بنسخة منه، فإن “وفاة المستفيد جاءت بعد معاناته الشديدة من جروح وتعفنات بلغت حد تآكل أصابع إحدى قدميه وتكون الدود واستقراره أسفل القدم”. وأشارت الهيئة ذاتها إلى أن “مستخدما قام بتنظيف جروح المتوفى بماء جافيل ومطهر طبي، ما أدى إلى خروج كمية كبيرة من الدود”. وشددت الهيئة على أن “طوال شهور عديدة قاربت السنة وإلى حد الساعة لم تتوان عن دق ناقوس الخطر، وإبراز الاختلالات والوضع الكارثي الذي يرزح تحته المركز، وعلى رأسه كثرة الوفيات التي في أغلبها، حسب الوثائق التي بين يدي الهيئة، وحسب تصريح المستفيدين وبعض المستخدمين، تعود للإهمال الطبي والإداري بالمركز”. وكشفت الهيئة أنها توصلت بما يفيد بأن “هناك حالات أخرى تستدعي التدخل السريع لإنقاذها، كما أن عدد الوفيات بالمركز الاجتماعي الجهوي دار الخير تيط مليل بالدار البيضاء السنة الفارطة 2018 بلغ 85 وفاة، ومن بداية يناير هذه السنة إلى اليوم تجاوز 18 وفاة، ليبلغ بذلك عدد الوفيات 103”. وأضافت الهيئة أن “المحاولات العديدة التي قامت بها في الأيام السابقة مع إدارة المركز من أجل أن يتلقى المتوفى العلاج بالمستشفى، وهو الأمر الذي تعذر، مع الاتصال يوم 02 يوليوز بالمندوبة الإقليمية للصحة، ليتم في الأخير قبول المتوفى بمستشفى المنصور التابع لسيدي البرنوصي لكن بعد فوات الأوان”. وتابعت الهيئة المغربية لحقوق الإنسان، أنه “كان مصير المستفيذ الموت بعد ساعات قليلة من دخوله المستشفى، ليكون كمن سبقه من المستفيدين الذين ظلوا يعانون ويتألمون حتى استجاب لهم الموت، ليريحهم من عذاباتهم، التي لم تلق إلى حد الآن سوى آذان صماء من طرف المسؤولين”.