أكدت مؤسسة العمل المشترك لمغاربة هولندا، بناء على ما تلقته من شكاوى المتضررين، أن عدد المغاربة المقيمين في هولندا الذين تعرضوا لعمليات سطو منظم في إسبانيا ارتفع هذا العام ، وهم في طريق العودة نحو المغرب بشكل ملحوظ. هذا ما تؤكده مؤسسة العمل المشترك لمغاربة هولندا. ولذلك طالبت المؤسسة من وزير الخارجية الهولندي التدخل لدى نظيره الإسباني لحماية مواطنيها من أصل مغربي. وأكدت مصادر عليمة أن فريد أزرقان، مدير مؤسسة العمل المشترك لمغاربة هولندا قال إن حالات السطو بلغت حتى الآن أكثر من ثلاثين حالة: «أكثر من أي وقت مضى». و صرحت مسؤولة عن مكتب التنسيق في مؤسسة محمد الخامس للتضامن ، والمشرفة على عملية العبور «مرحبا 2009»، لإذاعة هولندا العالمية الأسبوع الماضي أن على أفراد الجالية المغربية القاطنة بالخارج أخذ الاحتياطات اللازمة في طريق العودة، كأن يستريحوا في الساحات المخصصة لذلك، والابتعاد عن الأماكن الخالية. وأضافت المصادر ذاتها أن إدريس سراجي من مجلس الأجانب في مدينة بريدا صرح أن أخبار السطو على المغاربة أزعجت الناس فعلا، وقال: «على الرغم من حوادث السطو كانت تحدث في السنوات الماضية، إلا أن وتيرتها هذا العام أصبحت مزعجة». وشدد على ضرورة الحذر واليقظة. وذكرت صحيفة هولندية واسعة دي الانتشار، أن مؤسسة العمل المشترك لمغاربة هولندا طالبت على لسان مديرها فريد أزرقان، من وزير الخارجية الهولندي ماكسيم فرهاخن، التدخل لدى نظيره الإسباني للشروع في حملة وقائية. كما راسل محمد شحيم، عضو مجلس بلدية هيلمونت وزير الخارجية الهولندي في الموضوع نفسه. وفي السياق ذاته، يفكر مجلس الأجانب في بريدا في مراسلة وزارة الخارجية لحماية المغاربة. أما المكتب الوطني للسياحة في هولندا، فيؤكد من جهته على تنامي ظاهرة السطو على المغاربة العابرين للأراضي الإسبانية. وذكر ناطق باسم المكتب لوسائل الإعلام الهولندية أن المكتب تلقى عند نهاية الأسبوع المنصرم ستة بلاغات سطو حدثت في منطقة برشلونة الإسبانية وحدها. ويرجع المكتب الوطني للسياحة أسباب ارتفاع حالات السطو على المسافرين المغاربة في السنوات الأخيرة، إلى ظهور أمارات الرفاهية عليهم، أكثر مما كان عليه حال آبائهم. وقد سبق أن ألقت الشرطة الإسبانية في شهر أبريل الماضي، القبض على أربعة مغاربة من سكان مدينة أمستردام. وكان هؤلاء أطلقوا النار على لصوص هاجموهم في إحدى الطرق الإسبانية السريعة، قبل أن ينهالوا عليهم ضربا بالهراوات.