الرباط: ع. ا وقعت 11 جمعية تضم نشطاء مغاربة ينتمون الى حركة المجتمع المدني المشتغلة خارج أرض الوطن على ورقة اعتبرتها أرضية، اقترحتها اللجنة التحضيرية للمؤتمر الأول للمجلس الديمقراطي المدني لمغاربة العالم وقدمتها أمام من حضر في اللقاء الذي نظم يوم الثلاثاء 24 فبراير 2009 حول موضوع «المواطنون المغاربة بالخارج» أي مجلس؟ وأية حقوق سياسية بالنسبة للمغرب؟ وقالت الورقة إن الجالية المغربية المقيمة بالخارج جزء لا يتجزأ من الأمة المغربية ومتمسكة بمقدسات البلاد وثوابت الأمة بمكونات هوية المغرب الثقافية الوطنية والدينية بجميع روافدها العربية الاسلامية والامازيغية واليهودية. وذكرت الورقة أن هذه الجمعيات تحاول نشر وتعلم ممارسة واحترام قيم المجتمع المدني والديمقراطية والحرية وحقوق الانسان والمواطن. وقالت هذه الجمعيات إن الحكومة السابقة رفضت مشاركة الجالية في استحقاقات شتنبر 2007 مؤكدة على تطبيق القرار الملكي الوارد في خطاب 6 نونبر 2005، وتعتبر مضمون الخطاب الملكي الوثيقة المرجعية الاساسية، وخارطة الطريق ودفتر التحملات في كل ما يتعلق بالمشاركة السياسية لمغاربة العالم. وأضافت انها عبرت في بيان بروكسيل وبيان أوترخت ونداء البنلكس وبيان أ ت م ف بارس، وبيانات الغابون وإيطاليا وستراسبورغ وكندا والولايات المتحدة والدول السكندنافية عن استنكارها لما صدر عن المجلس الاستشاري لحقوق الانسان واعتبرته خرقا لحقوق الانسان وضربا بعرض الحائط للقيم الديمقراطية. وأعلنت عن موقفها من مجلس الجالية ووصفته بالمجلس المعين رافضة مبدأ التعيين، وداعية الى انتخابات بمختلف بلدان إقامة الجالية بالنسبة للغرفة الأولى ومجلس الجالية طبقا لمضمون الخطاب الملكي ل 6 نونبر 2005 . وطالبت بمجلس منتخب في الوقت التي تعرف فيه كثير من دول إقامة الجالية تطبيق سياسات عمومية لتوسيع مجالات الاندماج والاستيعاب وفتح سبل الترقي الاجتماعي، كما طالبت الاحزاب السياسية التي تمت استشارتها في موضوع تأسيس مجلس الجالية بالتعبير جهرا عما اقترحته. واوضحت أن هناك استعدادات تجري بين كثير من الجمعيات ونشطاء المجتمع المدني المغربي بالمهجر لجعل يوم 26 اكتوبر من كل سنة يوم «الحكرة» بالنسبة لمغاربة العالم، كما يجري التحضير لعقد ندوات في كل من فرنسا، وبلجيكا وهولندا وبلدان أخرى حول الاقصاء السياسي للجالية في ضوء الانتقال الديمقراطي، ببلاد المهجر والتحديات التي يعرفها المشهد الديني وجدل إزدواجية الجنسية والولاء، كل هذا في إنتظار المؤتمر الذي سيعقده المجلس الديمقراطي المدني لمغاربة العالم في غضون السنة المقبلة بالمغرب. وألحت على حذف البند الوارد في تقرير هيئة الانصاف والمصالحة، الخاص بإقصاء الجيل الأول وأوصت برد الاعتبار إليه وتكريمه والتنويه بالخدمات التي اسداها للأمة وللوطن. وقررت اللجنة التحضيرية بالإجماع تعيين عبد القادر الفكيكي منسقا منتدبا لها لدى جميع السلطات الرسمية وهيئات المجتمع المدني. وللإشارة فالجمعيات الموقعة على هذه الورقة هي التحالف العالمي لمغاربة الخارج، فيدرالية الجمعيات الديمقراطية المغربية ببلجيكا، مؤسسة حقوق المغاربة بالعالم بلاهاي، هولندا، جمعية شهرزاد امستردامبهولندا، فيدراليات وداديات العمال والتجار المغاربة بفرنسا، جمعية الضفتين بفرنسا، الفيدراليات والجمعيات المغاربة بأوروبا، التحالف العالمي لمغاربة الخارج بفرنسا، مؤسسة اتحاد مغاربة فرنسا للأعمال الاجتماعية والتضامن، اتحاد الجمعيات المغربية بشمال إيطاليا والكونغرس المغربي بأمريكا والمنسق العام للفيدراليات والجمعيات بأوربا.