كشفت مصادر مطلعة ل«المساء» أن التحضيرات قائمة على قدم وساق بين المهاجرين المغاربة المقيمين بالخارج، من أجل بلورة مبادرتين متوازيتين في مواجهة مجلس الجالية المغربية بالخارج، الذي يعقد يومه الثلاثاء بالرباط المؤتمر الدولي الأول للمجالس والمؤسسات الوطنية المعنية بشؤون المهاجرين، بمشاركة عدة مجالس شبيهة من بلجيكا وبنين والكوت ديفوار وكرواتيا والإكوادور وإسبانيا وفرنسا وإيطاليا ولبنان وليتوانيا ومالي والمكسيك والبرتغال والسينغال والجزائر وتونس والمغرب. وأوضحت المصادر أن المبادرتين تتمثلان في التحضير لعقد المؤتمر الأول للمجلس الديمقراطي المدني لمغاربة العالم، وإنشاء حزب سياسي للمهاجرين، هو الأول من نوعه، يضم أفرادا من المهاجرين المغاربة. ووقعت على أرضية المؤتمر الأول للمجلس الديمقراطي المدني لمغاربة العالم حوالي 18 جمعية وهيئة تمثل المهاجرين، وفق تصريحات عبد العزيز سارت، رئيس التحالف العالمي لمغاربة الخارج، في اتصال مع «المساء»، الذي أوضح أن المؤتمر سيعقد يومي 11 و 12 يوليوز المقبل بالمغرب، وقال: «إذا منعنا فيمكن أن نعقد مؤتمرنا في أي بلد أوروبي». وأضاف سارت أن لقاء سيعقد في باريس يوم 22 من الشهر الجاري لممثلي الجمعيات الموقعة على الأرضية، يعقبه لقاء ثان في بروكسيل، للتحضير للمؤتمر، الذي من المتوقع، حسب سارت، أن يحضره العديد من أبناء الجالية المغربية بالخارج، من الغاضبين على مجلس الجالية الذي يرأسه إدريس اليزمي، بسبب ما يعتبرونه إقصاء لهم وتغييبا للديمقراطية. وجاء في الأرضية، التي وقعت عليها الجمعيات المذكورة وحصلت «المساء» على نسخة منها، أن الجالية المغربية المقيمة بالخارج «جزء لا يتجزأ من الأمة المغربية ومتمسكة بمقدسات البلاد وثوابت الأمة ومكونات هوية المغرب الثقافية الوطنية والدينية بجميع روافدها العربية الإسلامية والأمازيغية واليهودية»، مضيفة أن الحكومة السابقة رفضت مشاركة الجالية في استحقاقات شتنبر 2007، مؤكدة على تطبيق القرار الملكي الوارد في خطاب 6 نونبر 2005، وتعتبر «مضمون الخطاب الملكي الوثيقة المرجعية الأساسية، وخارطة الطريق ودفتر التحملات في كل ما يتعلق بالمشاركة السياسية لمغاربة العالم». ومن بين الجمعيات الموقعة على تلك الأرضية، التحالف العالمي لمغاربة الخارج، وفيدرالية الجمعيات الديمقراطية المغربية ببلجيكا، ومؤسسة حقوق المغاربة بالعالم بلاهاي هولندا، وجمعية شهرزاد أمستردامبهولندا، ومؤسسة اتحاد مغاربة فرنسا للأعمال الاجتماعية والتضامن، واتحاد الجمعيات المغربية بشمال إيطاليا والكونغرس المغربي بأمريكا. ووفق معلومات حصلت عليها «المساء»، فإن عددا من الأطر المغربية في الخارج شرعت في التحرك من أجل إنشاء أول حزب سياسي خاص بالجالية المغربية بالخارج، إذ يسعى محمد حوبين، وهو فاعل جمعوي في فرنسا، إلى التنسيق بين مختلف الجمعيات، وقالت المصادر إن اتصالات تمت مع أفراد في الداخل للانضمام إلى الحزب الجديد.