سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إطلاق مبادرة «لمغرب ابتكار» لإحداث ألف براءة اختراع و100 مقاولة ابتكارية ناشئة سنويا في أفق2014 المغرب يهدف إلى جعل تكنولوجيا الإعلام والاتصال مصدرا لتطوير إنتاجية الأنشطة الاقتصادية
أكد الطيب الدباغ الكاتب العام لقطاع التكنولوجيات الحديثة , يوم الاثنين بإفران , أن الاستراتيجية الجديدة التي تنهجها وزارة الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة ترمي إلى جعل المغرب محورا تكنولوجيا إقليميا. وأبرز الدباغ في حفل افتتاح الدورة ال16 للمؤتمر السنوي الدولي للشبكة الدولية للتربية والموارد, والقمة ال13 للشباب التي تنظمها جامعة الأخوين تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس حول شعار التكنولجيات المجددة والحوار بين الثقافات من أجل تربية ذات جودة»», أن هذه الاستراتيجية ترمي أيضا إلى جعل تكنولوجيا الإعلام والاتصال مصدرا للإنتاجية وقيمة مضافة بالنسبة للقطاعات الاقتصادية الأخرى وكذا الإدارة العمومية وعاملا للتنمية البشرية. وأشار إلى أنه من المرتقب في هذا الإطار استغلال (الأوفشور) لتطوير مناصب الشغل المحلية والتصدير، والقيام بحوسبة المقاولات الصغرى والمتوسطة ووضع برامج للحكومة الإلكترونية وتسهيل الولوج إلى الأنترنت للجميع وتشجيع إحداث المقاولات وإحداث مجالات للتميز في تكنولوجيا الإعلام والاتصال. ومن أجل إنجاح هذه العملية تقرر تفعيل شروط الثقة الرقمية والقيام بتكوين الموارد البشرية المؤهلة في مجال تكنولوجيا الإعلام والاتصال, كما تقرر إطلاق مبادرة «»المغرب ابتكار»» التي تسعى إلى إحداث ألف براءة اختراع سنويا في أفق2014 وإحداث100 مقاولة ابتكارية ناشئة سنويا. كما تطرق الدباغ إلى إجراءات أخرى اتخذتها الوزارة لجعل المغرب بلدا منتجا لتكنولوجيا الإعلام والاتصال وليس فقط مستهلكا لها, منها إحداث صندوق لدعم الابتكار في مجال تكنولوجيا الإعلام والاتصال (100 مليون درهم), يهدف إلى دعم الابتكار وتسهيل ولوج المقاولات إلى التمويل. واستعرض أيضا الإجراءات المتخذة لتعميم الولوج الى الأنترنت, موضحا أن الحكومة المغربية , وعيا منها بحجم الرهان الذي يمثله قطاع تكنولوجيا الإعلام والاتصال , التزمت بتعميم إدماج هذه التكنولوجيا في التعليم بجميع مستوياته. وأضاف الدباغ أن الحكومة أحدثت أيضا شبكة «»مروان»» الجامعية, وهي مخصصة للتربية والتكوين والبحث, وكذا «»الجامعة الافتراضية المغربية»» من أجل النهوض بالتكوين الجامعي عن بعد المرتكز على تقنيات الإعلام والاتصال. وتكملة لهذه المشاريع, يعد المغرب شريكا في المشروع المتوسطي للتعليم عن بعد والذي يحمل اسم «»ابن سينا»», وكذا مشاريع «»أوميد كونكت»», و»»ميد إي إس تي»» و»»جوان ميد»». ونوه إدريس أوعويشة رئيس جامعة الأخوين باختيار مؤسسته لاحتضان هذا الحدث, معتبرا أن الجامعة, منذ تدشينها سنة1995 , تؤدي مهمتها بالمساهمة في تحسين مستوى التعليم في البلاد وخاصة منذ إطلاق عشرية التعليم سنة 2000 . وتعد جامعة الأخوين مؤسسة للتعليم العالي والبحث العلمي ذات هدف غير ربحي وقائمة على نموذج التعليم بشمال أمريكا في هيكلتها التنظيمية وبرامجها ومناهجها ومساطر اشتغالها. وهي مؤسسة ذات إشعاع عالمي بالنظر إلى مهمتها وباعتبارها ملتقى للفكر الإنساني. وتعد اللغة الإنجليزية لغة التدريس بهذه المؤسسة التي تضم ثلاثة تخصصات هي «»العلوم والهندسة»» و»»تدبير المقاولات»» و»»العلوم الإنسانية والاجتماعية»». وينظم كل من مؤتمر الشبكة الدولية للتربية والموارد والملتقى ال13 للشباب من 19 إلى25 يوليوز من قبل الشبكة المغربية للتربية والموارد. وتضم الشبكة الدولية للتربية والموارد التي تعد إحدى أهم الشبكات العنكبوتية للمؤسسات التعليمية, جميع الفاعلين في مجال التربية بما فيهم الأشخاص المنخرطين بشكل فاعل في التربية وإقامة التكنولوجيات البيداغوجية في مؤسسات التعليم والتكوين والبحث, وأصحاب القرار في وزارات التربية, إضافة إلى وكالات حكومية ومنظمات غير حكومية ومختصين. ويناقش المشاركون في هذا المؤتمر, وهم فاعلون في مجال التربية من أكثر من40 بلدا, العديد من القضايا والمواضيع. وبالنسبة لملتقى الشباب فهو يتوخى دعم مشاركة الشباب في القيام بالمبادرات وتطويرها على جميع المستويات, حيث سيعمل على تبني استراتيجية لتعزيز قدرات الشباب من أجل مشاركة فعالة في مجتمعاتهم.