أكد السيد الطيب الدباغ الكاتب العام لقطاع البريد والاتصالات والتكنولوجيات الحديثة بوزارة الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة، أن التنمية البشرية تعد أساسية لنجاح تكنولوجيات الاعلام على الصعيد الوطني. وقال السيد الدباغ في تدخله خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الجهوي المنظم، يومي 21 و 22 يناير بايفران، حول موضوع "أمن الأنترنت والثقة الرقمية: الاستراتيجية والتحسيس وتنمية الكفاءات" إن استراتيجية المغرب الرقمي 2013، التي تم إطلاقها في أكتوبر الماضي، تفرض استباقا ديناميكيا للحاجيات من الموارد البشرية المؤهلة، كما ونوعا. وأوضح أن تكوين 30 ألف إطار في الفترة 2009-2013 لتلبية الحاجيات من كفاءات الإدارة والمقاولة والمناطق الحرة وباقي القطاعات المتعلقة بالتكنولوجيات الحديثة ينسجم مع الطموحات المعبر عنها من خلال استراتيجية المغرب في مجال تكنولوجيات الاعلام. وأضاف السيد الدباغ أنه سيتم العمل وطنيا على تفعيل جملة من المبادرات من قبيل تأهيل وتعزيز الإطار التشريعي وإنشاء بنيات تنظيمية ملائمة، وذلك في إطار تقوية أمن الأنظمة المعلوماتية. ومن جهته، حذر رئيس جامعة الأخوين السيد ادريس اعويشة من أن ولوج المناهج الحديثة للاتصال والاعلام قد يصطدم بهجمات إلكترونية تشوش على استغلال الفضاء المعلوماتي وقد تعرقل مسلسل التنمية السوسيواقتصادية. وشدد على أن جامعة الأخوين لا تذخر جهدا لتأمين الشبكة ومعطيات المؤسسة الجامعية من خلال السهر على تحسين خدماتها الإلكترونية ذات الصلة بالتدبير. وذكر بأن الجامعة فتحت قبل ست سنوات شعبة متخصصة في الشبكات تعمل على تكوين مهندسين في مجال أمن المعلومات. ويهدف المؤتمر الذي تنظمه وزارة الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة بتعاون مع جامعة الأخوين الى بلورة خارطة طريق لإدماج أمن أنظمة المعلومات في مقررات التعليم العالي والتكوين المهني والتكوين المستمر. وتشارك في اللقاء هيئات دولية من قبيل البنك العالمي وجامعة كارنيجي ميلون الأمريكية واللجنة الوطنية للمعلومات والحريات (فرنسا) والاتحاد الدولي للاتصالات ومجلس أوروبا واللجنة الاقتصادية لإفريقيا. ومن المغرب، تشارك في المؤتمر وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي ووزارة العدل والوكالة الوطنية لتقنين المواصلات.