كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم (الجولة الخامسة / المجموعة الأولى): منير الجعواني يزهو بالإنجاز الكبير ويحيي الجماهير البركانية وبادارا ديالو يعلق أمله على الدعم الجماهيري في آخر فرصة أمام الرجاء البيضاوي
حجز فريق نهضة بركان رسميا مقعدا له ضمن الدور ربع النهائي لمسابقة كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم في نسختها السادسة عشرة بعد اكتساحه ضيفه أوثوهو دويو الكونغولي بثلاثية كاملة في المباراة التي جمعت بينهما مساء أمس الأحد على أرضية الملعب البلدي بأبركان برسم منافسات الجولة الخامسة قبل الأخيرة للمجموعة الأولى من دور المجموعات لذات المسابقة.
وكان الشوط الأول قد انتهى بتقدم أصدقاء العميد محمد عزيز بهدفين دون رد ، وأدار المباراة التي تابعها أزيد من ثمانية آلاف متفرج بسبب رمزية أسعار التذاكر المخصصة للمدرجات المكشوفة المحددة في عشرة دراهم، الحكم الدولي البوتسواني جوشوابوندو.
ويدين نهضة بركان بالفضل في هذا الفوز للاعبيه الطوغولي لابا كودجو والبديل سلمان ولد الحاج وعبد الصمد لمباركي الذين سجلوا على التوالي أهدافا حاسمة في الدقائق 5 و32 و50.
وبفوزه العريض والثمين هذا وهو الثالث له في دور المجموعات ( انتصار خارج الميدان ) مقابل تعادلين رفع البرتقالي رصيده إلى 11 نقطة محافظا على صدارته للمجموعة والقابض عليها بيد من حديد منذ جولتها الأولى متبوعا بكل من أوثوهو دويو وحسنية أكادير (5 نقاط) والرجاء البيضاوي ( 4 نقاط)، ليتأجل بذلك حسم بطاقة التأهل الثانية إلى الجولة الأخيرة من خلال حساباتها المعقدة.
وبدا مدرب نادي أوثوهودويو الكونغولي بادارا ديالو متأثرا بالخسارة الكبيرة التي مني يها فريقه حيث كان يمني النفس بالعودة إلى قواعده بأقل الأضرار وقال عقب المباراة: “كنا نعرف مسبقا صعوبة المهمة أمام فريق نهضة بركان ، حاولنا جاهدين الحد من فعالية الخصم على الأطراف غير أننا لم نستطع مجاراة إيقاعه حيث نجح في فرض طريقة لعبه بالاعتماد على الكرات الثابتة وكذا على سرعة مهاجميه ، نعم خسرنا المباراة وبحصة عريضة وقد استخلصنا منها مجموعة من الدروس في انتظار المباراة الأخيرة أمام فريق الرجاء البيضاوي حامل لقب النسخة السابقة وهي فرصة لن نتركها تمر دون أن نحجز مقعدا لنا في الدور الموالي بدعم من جماهيرنا ، ويبقى هذا الحلم للأسف معلقا على نتيجة حسنية أكادير في مباراته مع نهضة بركان “.
فيما بدا مدرب نهضة بركان منير الجعواني مزهوا وسعيدا كعادته وهو يعبر بفريقه للمرة الثانية في تاريخه عن جدارة واستحقاق إلى دور الثمانية وهو إنجاز يحسب للقلعة البرتقالية على بعد دورة واحدة من إسدال الستار على دور المجموعات، وقال في تصريحات صحفية عقب المباراة: ” لقد حققنا المطلوب ونجحنا في حصد ثلاث نقاط هامة في مشوار الفريق بدور المجوعات خاصة وأن الفوز اليوم كان هدفا رئيسيا سعينا لتحقيقه منذ الدقيقة الأولى من اللقاء، وأوضح أن أداء لاعبيه في تقدم ملحوظ والمنافسة على المستوى القاري تحتاج إلى خبرات وهو ما يتوافر في لاعبي الفريق ، لقد كانت المباراة الأخيرة في هذا الدور هنا في بركان وما قامت به الجماهير كان رائعا ويثلج الصدر ويزيد في حماسة اللاعبين فلها كامل امتناني على مؤازرتها هاته ، أهنيء كل اللاعبين على ما بذلوه من جهد وتضحيات ، لقد لعبوا بطولة من 15 مباراة في شهرين كل أربعاء وأحد ، علينا طي صفحة أوثوهو دويو والتفكير جديا في مباراة غد الأربعاء أمام فريق الرجاء البيضاوي برسم الجولة الواحدة والعشرين”.
مقابل ذلك عمت اللاعبين ومرافقيهم من إداريين ومؤطرين تقنيين وطبيين فرحة عارمة وهم يبصمون على إنجاز كروي سيبقى موشوما في ذاكرتهم الكروية وقد رقصوا له طويلا على إيقاعات ” الركادة ” بقيادة ” المايسترو ” عبد المجيد مضران.
وخاض فريق نهضة بركان المباراة بطموح واحد هو بلوغ مرمى الحارس الكونغولي في أقرب فرصة في محاولة منه ضبط مجريات اللعب حسب الخطة المرسومة وبذلك كان هو الأفضل خلال شوطي المباراة وأهدر لاعبوه مجموعة أخرى من فرص التسجيل أمام منافس كونغولي ظهر بصورة محتشمة.
وتعتبر الجولة السادسة والأخيرة لدور المجموعات التي ستلعب في السابع عشر من ذات الشهر (مارس) حاسمة بالنسبة لفريقي حسنية أكادير والرجاء البيضاوي حيث يستقبل الأول نهضة بركان فيما يرحل الثاني إلى الديار الكونغولية في سباق ماراطوني هو في أمتاره الأخيرة لحجز بطاقة التأهل الثانية إلى جانب فريق نهضة بركان متزعم المجموعة بامتياز علما بأن متصدرها سيخوض مباريات الإياب للأدوار المقبلة من ذات المسابقة على أرضية ملعبه في انتظار عملية سحب قرعة الدور ربع النهائي وما ستسفر عنه من مواجهات ستقام بنظام الذهاب والإياب.