رغم الزيارة الأخيرة التي قام بها العاهل الإسباني للمغرب، فالعلاقات بين الرباط وسلطات ثغر مليلية، الذي تحتله المملكة الإيبيرية ليست على ما يرام. فقد وصف «خوان خوصي إمبرودا»، رئيس الحكومة المحلية للمدينة المحتلة العلاقات الثنائية مع المغرب ب»القاتمة والمقلقة للغاية»، مضيفا أنه «من المثير للقلق أن ترفض سلطات الرباط تسلم جميع المواطنين المغاربة، الذين صدرت في حقهم أوامر بالطرد من لدن القضاء الإسباني». وجاء تصريح «إمبرودا» كرد على مقال نشرته صحيفة «إلفارو» الإسبانية تتهم فيه عناصر الأمن المغربية، المرابطة بالمعبر الحدودي «بني انصار»، برفضها تسلم أشخاص أمر القضاء الإسباني بترحيلهم. وأضاف «إمبرودا» أن «المغرب أغلق أحد أبرز الممرات الجمركية، في خطوة ترمي إلى إنهاء نشاط التجارة الحدودية»، مشيرا إلى أن المغرب يرفض تسلم أطفاله القاصرين الذين يعيشون بشوارع مليلية، في انتظار فرصة للتسلل إلى المملكة الإيبيرية. وأوضح في السياق نفسه أن «الحكومة المركزية بالعاصمة مدريد تؤكد وجود علاقة جيدة بين البلدين، لكن الواقع يعكس خلاف ذلك».
في المقابل، «كان رئيس الحكومة «بيدرو سانتشيث» قد زار المغرب وخرج بتصريحات تشيد بقوة العلاقات الدبلوماسية، التي تربط مدريدوالرباط»، يقول «إمبرودا»، مضيفا أن «مسؤولي البلدين يتبادلون العناق كدليل على الارتياح، إلا أن ما تقوم به السلطات الأمنية المغربية على مستوى الحدود الفاصلة يفسد هذا كله». وأكد القيادي بالحزب الشعبي أن أعضاء الحكومة التي يرأسها، ينتظرون ما ستفرزه الانتخابات الرئاسية القادمة، مبرزا أنه في حالة فوز التنظيم السياسي، الذي ينتمي إليه سيعمل على معالجة هذه القضايا بشكل صارم، لا سيما وأن حكومة مدريد تركت مليلية في مواجهة مباشرة مع السلطات المغربية.