لعنوان قد يبدو طريفاً، وربما مثيراً للدهشة، وقد يخفي استغراباً لشدة البديهية التي تكتنف فكرته، لكن الأسباب موجعة ومؤلمة، بل ومميتة. علاقتنا بأيدينا علاقة جدلية، والأكثر تشابكا مع كافة تفاصيل الحياة المحتشدة في بطين وأذين الحياة كل يوم. أن تتحول اليد التي تطعمنا وتقودنا الى مصائرنا المعروفة والمجهولة، كحبل للحيلة وشجرة الاتقاد، حين تمنحنا القدرة على الاستمرار النسب التقريبية التي توردها التقارير أن هذه الخسارة الانسانية البشعة تتزايد يومياً لترتفع عن التقديرات المريعة حتى عام ،2008 والتي تفيد أن أكثر من 5000 طفل دون الخامسة يومياً نتيجة للأمراض المنقولة بواسطة المياه. فالأطفال بحسب تقارير _اليونسيف، صاحبة حملة _غسل الأيدي_ وعدد من المنظمات الدولية الأخرى، شديدو التعرض للأمراض التي يسببها الافتقار إلى الصرف الصحي الفعال وسوء النظافة الصحية. والمياه غير المأمونة وانعدام سبل الوصول إلى مرافق الصرف الصحي الأساسية وسوء النظافة الصحية. غسل الأيدي بالصابون قبل تناول الطعام وبعد استخدام دورة المياه، قد يكون الوصفة السحرية لإنقاذ أكثر من 5.3 مليون طفل في العالم. لكونها خط الدفاع الأول للحد من إصابات أمراض الإسهال التي حيرت التاريخ الصحي للإنسان، أحد أشرس مجرمي وقاتلي الأطفال على مر العصور، كما الالتهاب الرئوي الملتهم الثاني لكل هذه الأرواح الغضة.