تلقى مقاتل مغربي عقوبة الحكم عليه ب 15 سنة سجنا نافذة مطأطئ الرأس أثناء مثوله بعد زوال الخميس 21 فبراير 2019، بقفص الاتهام أمام غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بقضايا مكافحة الإرهاب بمحكمة الاستئناف بملحقة سلا، والذي كان قد خاض معارك ضمن صفوف فيلق “القدس” التابع لفرع تنظيم “داعش” في ليبيا. واعتقلت المصالح الأمنية المغربية المتهم، المزداد عام 1989 بقلعة السراغنة، بمطار محمد الخامس بالدار البيضاء إثر ترحيله من قبل السلطات التونسية، حيث خاض المعني بالأمر معارك عسكرية في صفوف فرع تنظيم «داعش” بليبيا حين انخرط بصفة جذرية في مخططاته التخريبية، حسب مصدر أمني. وسبق للظنين أن سافر في اتجاه طرابلس يوم 8 دجنبر 2013 عبر مطار المنارة مراكش للاشتغال في ميدان البناء والزليج والرخام، إلا أنه انخرط مع تنظيم “داعش” إبان مواكبته الأحداث الدامية في سوريا من خلال الأنترنيت، حيث اطلع على مجموعة من فيديوهات قطع الرؤوس، والفتاوى التحريضية… لينسج علاقات انتهت من جهة باعتبار النظام المغربي ومؤسساته طاغوتا، وبالتالي المجتمع كافر، بدعوى احتكامه للقانون الوضعي وليس “شرع الله”… ومن جهة ثانية التدرب على تفكيك واستعمال الأسلحة وتقنيات صناعة المتفجرات، وذلك بمعسكر فيلق “القدس” التابع لفرع تنظيم “داعش” في ليبيا. وهكذا انخرط المتابع في العديد من المعارك العسكرية، وتعرض في إحداها لطلقات نارية على مستوى ركبته اليسرى، تبعا لنفس المصدر الأمني. ووجهت للمتهم تهم تكوين عصابة لإعداد وارتكاب أفعال إرهابية وحيازة واستعمال أسلحة نارية وذخيرة خلافا لأحكام القانون في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام، والإشادة بأفعال تكون جريمة ارهابية، وكذا الإشادة بتنظيم إرهابي، والدعاية والترويج لفائدته. وكانت هيئة الحكم تتشكل من الأساتذة: عبد اللطيف العمراني: رئيسا، وعضوية الهيدوري وسيف الدين الرابو: عضوين، وخالد الكردودي: ممثلا للنيابة العامة، والجيلالي لهدايد: كاتبا للضبط.