ذكر وزير الداخلية شكيب بنموسى مساء الخميس إن عملية انتخاب مكاتب المجالس الجماعية أسفرت عن انتخاب 1503 رئيس مجلس جماعة حضرية وقروية و41 رئيس مجلس مقاطعة. وأوضح بنموسى خلال اجتماع لجنة الداخلية واللامركزية والبنيات الأساسية بمجلس المستشارين ،خصص لتقديم حصيلة الانتخابات الجماعية ل 12 يونيو، أن الأحزاب السياسية لجأت في أغلب الحالات إلى إبرام تحالفات على المستوى المحلي بصرف النظر عن تموقعها في الأغلبية أو المعارضة، وازعها في ذلك تشكيل أغلبيات لضمان حسن سير المجالس التي تشرف على تدبير شؤونها وتحقيق مطالب السكان وخدمتهم وإعداد التصورات والمخططات التنموية المحلية. وأضاف بنموسى أن التحالفات المبرمة بين أحزاب الأغلبية والمعارضة مكنت من الحصول على رئاسة118 جماعة حضرية أي بنسبة 53 في المائة من مجموع الجماعات المذكورة كما سمح التحالف بين أحزاب الأغلبية في ما بينها بالفوز برئاسة 17 مجلسا (8 في المائة) وهي نفس النسبة التي حصلت عليها أحزاب المعارضة من خلال فوزها برئاسة18 مجلسا حضريا، مشيرا إلى أن عدد الجماعات الحضرية التي تمكنت فيها الأحزاب السياسية من الحصول على رئاسة مجالسها بدون اللجوء إلى تحالفات مع أحزاب أخرى, بلغت 66 جماعة أي بنسبة 30 في المائة. وقال الوزير إن هذه التحالفات أسفرت عن تمكن الرؤساء المنتخبين المنتمين ل8 أحزاب سياسية من الفوز بما يناهز91 في المائة من عدد الرئاسات. مضيفا أن أربعة أحزاب تنتمي للأغلبية الحكومية حصلت على52 في المائة من مجموع عدد رئاسات الجماعات الحضرية والقروية في حين نالت أربعة أحزاب أخرى تنتمي للمعارضة على39 في المائة. ومن خلال القراءة الأولية للأرقام المسجلة على مستوى رئاسة مجالس الجماعات الحضرية والقروية بالنسبة لمجموع الجماعات الحضرية والقروية بالمملكة لاحظ وزير الداخلية أنه تم تجديد الثقة في662 رئيسا أعيد انتخابهم على رأس الجماعات التي كانوا يدبرون شؤونها خلال مدة الانتداب المنتهية أي بنسبة 44 في المائة منهم593 في الجماعات القروية و69 في الجماعات الحضرية مقابل838 رئيس يتولون مسؤولية تدبير الشأن المحلي لأول مرة, أي بنسبة56 في المائة، مثيرا الانتباه إلى أن هناك نوعا من التوازن بين النخبة الجديدة التي ستباشر الإشراف على الشأن المحلي لأول مرة والفئة التي تتوفر على رصيد من التجربة والممارسة في هذا الباب. وسجل وزير الداخلية أن شريحة الأعمار المتراوحة بين45 و55 سنة تحتل المرتبة الأولى بنسبة33 في المائة، متبوعة بالرؤساء الذين تتراوح أعمارهم ما بين35 و45 سنة بنسبة31 في المائة ، وشريحة المنتخبين الذي يتجاوز عمرهم55 سنة ب29 في المائة, مشيرا إلى أن شريحة الشباب الذين تقل أعمارهم عن35 سنة تشكل7 في المائة. وعلى المستوى المهني كشف الوزير أن الرؤساء العاملين في القطاع الفلاحي يحتلون المرتبة الأولى ب20 في المائة, يليهم فئة التجار ب14 في المائة والموظفين بنسبة 13 في المائة ورجال التعليم ب12 في المائة فيما تتوزع النسبة المتبقية بين العاملين في الصناعة التقليدية والقطاع الخاص والمهن الحرة وغيرها. و قال بنموسى إن الرؤساء الذي يتوفرون على تعليم عالي أو ثانوي يشكلون نسبة80 في المائة من مجموع الرؤساء, ويتوزعون بين المتوفرين على مستوى تعليم عالي ب39 في المائة وتعليم ثانوي ل41 في المائة, في حين يشكل الرؤساء ذوي تعليم ابتدائي حوالي20 في المائة. وأضاف الوزير أن أعضاء مكاتب المجالس المنتخبة، من حيث المستوى التعليمي، ينوزعون على 23 في المائة بالنسبة للمنتخبين الذين لهم مستوى تعليم عال و33 في المائة بالنسبة للذين يتوفرون على مستوى ثانوي، مقابل 44 في المائة يتوفرون على تعليم ابتدائي ، مؤكدا أن أحزاب المعارضة فازت برئاسة ما مجموعه23 مقاطعة، في حين حصلت أحزاب الأغلبية الحكومية على رئاسة18 منها. و أبرز الوزير أن15 منتخبة استطعن الحصول على رئاسة مكاتب المجالس الجماعية ومجالس المقاطعات، منهن منتخبة واحدة على مستوى جماعة حضرية مقسمة إلى مقاطعات، ومنتخبة واحدة بجماعة حضرية و10 منتخبات بالجماعات القروية و3 منتخبات بمقاطعات جماعية. كما أن169 منتخبة استطعن الفوز بمنصب نائب للرئيس منهم101 في الوسط القروي و68 في الوسط الحضري. وأوضح الوزير أن عدد النساء المنتخبات على رأس اللجان الدائمة بالمجالس الجماعية، بلغ276 منتخبة أي ما يقارب8 في المائة من مجموع المنتخبات، منهن79 في المائة في الوسط القروي و21 في المائة في الوسط الحضري, مشيرا إلى أن النساء سجلن حضورا ملموسا على مستوى مناصب نواب رؤساء اللجان الدائمة من خلال حصولهن على369 منصبا أي بنسبة11 في المائة من مجموع المنتخبات، منهن83 في المائة في الوسط القروي و17 في المائة في الوسط الحضري، وبذلك فإن مجموع النساء المنتخبات في الأجهزة المسيرة للمجالس الجماعية على مستوى رئاسة المجالس ونواب الرئيس وعلى مستوى رئاسة اللجان ونوابهم بلغ829 منتخبة أي ما يزيد عن24 في المائة من مجموع المنتخبات.