أمهلت «حركة الشباب المجاهدين» القوات الحكومية خمسة أيام للتخلي عن أسلحتها، بينما توقع رئيس الوزراء الصومالي وصول مزيد من القوات الأفريقية لدعم قواته، في هذه الأثناء تواصلت المعارك بين مسلحي الحركة والقوات الحكومية في العاصمة مقديشيو، وهو ما أسفر عن مقتل 12 شخصا على الأقل. وفي تسجيل صوتي دعا أمير الحركة، الشيخ مختار أبو الزبير، قوات الحكومة الصومالية إلى إلقاء السلاح خلال خمسة أيام، و"أن يهتموا بتدبير أمورهم الشخصية". وتوعد أبو الزبير مسؤولي الحكومة بالمثول أمام محاكم إسلامية بتهمة ارتكاب جرائهم بحق الشعب الصومالي، واستقدام قوات أجنبية للبلاد. وأوضح أبو الزبير أن الدولة الإسلامية التي يريدها الصوماليون "دولة نابعة من الشعب مبنية على العدالة والأخوة الإسلامية ; ولا تنتظر أي عون من الكفار"، داعيا الصوماليين للاستعداد لاحتضان هذه الدولة. من جهته، قال رئيس الوزراء الصومالي، عمر عبد الرشيد شرماركي، إن قوات الاتحاد الأفريقي ستشارك في القتال مباشرة إلى جانب القوات الحكومية التي تتعرض لضغط كبير من مسلحي المعارضة. وأوضح شرماركي ، أن القوات الأفريقية الموجودة بمواقع محددة بالعاصمة الصومالية مقديشيو ، ستدافع عن الحكومة، وتشارك في القتال ضد من وصفهم برافضي السلام ، في إشارة إلى «حركة الشباب» و«الحزب الإسلامي». في الوقت نفسه عبر رئيس الحكومة خلال مؤتمر صحفي عقده الأحد، عن أمله في انتهاء المعاناة التي تعيشها بلاده، وطالب الشعب الصومالي بالوقوف صفا واحدا ضد من قال إنهم يريدون محو الأمة الصومالية ووجدانها من الوجود. ميدانيا ، قتل 12 شخصا على الأقل، وجرح آخرون، في قصف عنيف متبادل بين القوات الحكومية و«حركة الشباب»، في العاصمة مقديشيو، التي شهدت اشتباكات متقطعة بين الجانبين. وكانت اشتباكات، السبت الماضي بين الجانبين، قد أسفرت عن مصرع 23 شخصا غالبيتهم من المدنيين، كما أصيب أكثر من خمسين شخصا في مقديشيو، مما رفع عدد القتلى إلى سبعين منذ أن بدأت القوات الحكوميةحملة تهدف لطرد المعارضة من المناطق التي سيطرت عليها في العاصمة.