تضرر عشرات الهكتارات من الغلات الفلاحية نتيجة الحقد الرسمي الجزائري * العلم: وجدة تسببت السلطات الجزائرية في ضياع غلات عدد من الفلاحين بالشريط الحدودي المغربي بعد أن غمرت مياه متدفقة من سد بالتراب الجزائري عشرات الهكتارات من الاراضي الفلاحية المغربية بجماعة أهل أنجاد الحدودية شمال مدينة وجدة. وأكدت مصادر محلية لجريدة العلم أن السلطات الجزائرية عمدت الى فتح بوابات سد تيزي التابع لدائرة سيدي بوسعيد على بعد مئات الامتار فقط من الشريط الحدودي بعد امتلاءه عن آخره مما تسبب في تدفق سيول مائية غمرت الخندق الحدودي الذي حفرته الجزائر قبل سنتين والتسلل الى أراضي فلاحين مغاربة بجماعة أهل أنجاد متسببة في ضياع غلة عشرات الهكتارات من الحبوب والأشجار المثمرة. وأكد عضو بغرفة الفلاحة بوجدة للعلم أن إرتفاع منسوب المياه المتسربة من الخندق الحدودي الجزائري بلغ بدوار أولاد أرغيوة الحدودي بجماعة أهل أنجاد متر ونصف متسببا في ضياع عدة هكتارات من الغلات الفلاحية والفواكه الموسمية. وانتقلت الى عين المكان لجنة ولائية مختلطة قصد معاينة الوضع وتقييم الخسائر٬ فيما طالب فلاحون متضررون بالتعويض عن الاضرار التي تكبدوها وخاصة بعد فساد غلة الفواكه المعدة للتجفيف والتعليب٬ نتيجة تهور وتجبر المسؤولين الجزائريين بولاية تلمسان. ودأبت السلطات الجزائرية خلال سنوات الجفاف الماضية على إحكام إغلاق سدين يقعان بتراب دائرة مغنية والزوية الحدوديتين لمنع تسرب جزء من حقينتهما بالوديان والمجاري المائية الممتدة الى التراب المغربي المجاور بهدف حرمان الساكنة المغربية من الاستفادة من المياه السطحية٬ على أن انتظام ووفرة التساقطات المطرية الاخيرة أسهم في إنعاش السدين وارتفاع منسوبهما المائي بشكل فاق طاقتهما الاستعابية مما حدا بسلطات البلد الجار الى التخلص من الفائض المائي في شكل سيول جارفة وجهت بشكل عمدي نحو الحقول الفلاحية بالجانب المغربي من الشريط الحدودي.