أفاد مصدر مسؤول في وزارة الصحة لجريدة «العلم»، أنه تم تعزيز مختلف نقط العبور من موانىء ومطارات ونقط العبور البرية، بآلات كشف الحرارة كأجهزة «السكانير» وأجهزة الفحص اليدوي، بالإضافة إلى اعتماد أطقم طبية تتوفر على مختلف وسائل التدخل السريع عند الاشتباه في إصابة مسافر بالفيروس. وللإشارة فإن السلطات تفرض على جميع المسافرين القادمين من الخارج، الخضوع لعملية الكشف، مستفيدة بذلك من تواجد مؤسسة محمد الخامس للتضامن بالضفة الأخرى لفحص المسافرين العائدين إلى أرض الوطن. كما تم أيضا وضع فرق طبية على متن البواخر من أجل تفادي التأخير الذي يمكن أن يحصل في حالة اكتشاف حالة مصابة بالفيروس. وصلة بالموضوع صرح المصدر ذاته أنه تم إلى حدود يوم الخميس الماضي تسجيل 18 حالة مؤكدة بالإصابة بالفيروس بالمغرب، غادرت منها 17 حالة المستشفى في حالة صحية جيدة، في حين لازالت الحالة ال 18 تخضع للعلاج بمدينة الدارالبيضاء. وأكد المسؤول نفسه، أنه منذ ظهور هذا الوباء العالمي، فقد تم إخضاع 70 مشتبها فيهم بإصابتهم بالفيروس، والذي أظهر أن 18 حالة فقط كانت مصابة بالفيروس. ومن أجل تبادل الخبرات والمعلومات حول الوباء، تم تشكيل لجنة مغاربية لمتابعة تطور هذا الفيروس. تهدف بالأساس إلى التبادل الفوري والمنظم للمعلومات، وكذا دعم القدرات المخبرية بدول المغرب العربي، مع الإبقاء على الإستراتيجية الإعلامية المتبعة، والتي ترمي إلى تحسيس المواطن في منطقة المغرب العربي بمخاطر فيروس «AH1N1» وكذا بالإجراءات الوقائية للحد من انتشاره في المنطقة. وإلى حدود الساعة، فقد أبانت التدابير المتخذة على الصعيد الوطني، عن فعاليتها ونجاحها في رصد مجموعة من الحالات التي تحمل الفيروس، غير أن درجة التأهب لازالت مرتفعة، لاسيما وأن هذه الفترة تعرف تدفقا كبيرا للمهاجرين، باعتبار مصادفة شهر رمضان للعطلة الصيفية.