قالت ياسمينة بادو وزيرة الصحة صباح أمس في لقاء مع عدد من ممثلي وسائل الإعلام إن نقط العبور بالمغرب معبأة بالشكل المطلوب لمنع دخول أي شخص يحتمل إصابته بأعراض انفلوانزا الخنازير، وأن إجراءات المراقبة مشددة في المطارات والنقط الحدودية خاصة تجاه القادمين من بلدان إسبانيا وأمريكا وأمريكا اللاتنية، مضيفة أن القادمين من هذه المناطق سيخضعون للكشف عبر الأجهزة الحرارية الموجودة في نقط العبور. وأعلنت أنه بالنسبة لانفلوانزا الطيور وانفلونزا الخنازير التي تهدد العالم بأسره اتخذت وزارة الصحة حين شكل هذا الوباء تهديدا في السابق كل الإجراءات والميكانزمات الضرورية لتفادي هذا المرض ومواجهته في حال ما إذا انتشر من حيث اقتناء أجهزة الكشف الحرارية وثلاثة ملايين من الأقنعة الواقعية، والتقنيات الضرورية لحماية الموارد البشرية التي تتدخل في هذا المجال خاصة التحليلات المخبرية، وقد تم إخبار الأطر الصحية وشبه الصحية بالمراكز الموجودة بنقط العبور بضرورة التعبئة الكاملة وتم تكوينهم في مجال الوقاية والتدخل السريع. كما قام الدرك الملكي بدوره باتخاذ التدابير اللازمة بتنسيق مع وزارة الصحة وقطاعات وزارية. وجوابا على سؤال للعلم حول تخوفات المواطنين جددت التأكيد أن كل الإجراءات اللازمة تم اتخاذها لمواجهة انفلوانزا الخنازير التي لايمكن إلا أن تأتي من الخارج. واستبعدت مصادر مطلعة وصول فيروس أنفلونزا الخنازير الى المغرب، بسبب عدم استيراده للحومها من الخارج. وأكدت ذات المصادر أن عدد قطيع الخنازير في المغرب لايتجاوز 5 آلاف رأس، مشيرة إلى أن الضيعات الخاصة بتربية هذه الحيوانات والموجودة في الدارالبيضاء وسطات، سبق وأن خضعت لمراقبة صحية صارمة، منذ ظهور وباء أنفلونزا الطيور بعدة مناطق في العالم، للعلاقة بين هذا الفيروس وتربية الخنازير. كما نفت المصادر إمكانية انتقال العدوى من الخنازير البرية الموجودة بكثرة في الغابات المغربية لأن مصدر الفيروس الأول ينتقل من الخنزير الأليف وليس البري. وأبرزت المصادر ذاتها، أن المبادلات الفلاحية بين المغرب والمكسيك، التي تعرف انتشارا واسعا للفيروس، تعتبر ضعيفة، في حين لم تنف أهمية حجم حركة تنقل الأشخاص والبضائع ، بين المغرب والولايات المتحدةالأمريكية، التي تتعرض حاليا لانتقال هذه العدوى. مع التذكير أن فرنسا رصدت وصول مسافرين مصابين بهذا الفيروس الى مطاراتها من المكسيك، إضافة الى تسجيل حالات أخرى بنيوزيلاندا، وبسبب رصد حالات في فرنساوإسبانيا فإن التهديد الذي يواجه المغرب أصبح أكثر جدية وقربا. وكانت المنظمة العالمية للصحة قد حذرب من تحول الاصافة بمرض أنفلوانزا الخنازير في كل من المكسيك والولايات المتحدةالأمريكية الى وباء عالمي، مؤكدة بأن تفشي الفيروس أضحى يشكل حالة طوارئ بالنسبة للصحة العامة ومصدر قلق يهدد العالم بأسره.